الجيش السوري و«حزب الله» يُعدّان لمهاجمة المعارضة في حمص وحلب

نشر في 08-06-2013 | 00:04
آخر تحديث 08-06-2013 | 00:04
مجلس الأمن يطالب دمشق بفتح ممرات إنسانية إلى القصير
بعد السيطرة على القصير، استعد الجيش السوري النظامي المدعوم بمقاتلي "حزب الله" أمس، لتنفيذ هجمات على معاقل أخرى لمقاتلي المعارضة في محافظتي حمص وحلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري واصل ملاحقة مقاتلي المعارضة شمال القصير بعد سيطرة قواته وحزب الله على المدينة وبلدة الضبعة المجاورة حيث اندلعت معارك عند الفجر.

وأشار المرصد إلى أن الجيش السوري قصف المعقل الأخير المتبقي للمعارضة في ريف حمص الجنوبي، وهو بلدة البويضة الشرقية التي لجأ إليها مئات الجرحى والمدنيين والمقاتلين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الجيش السوري: "لا يوفر لمقاتلي المعارضة ولا للمدنيين أو الجرحى أي مخرج" في منطقة ريف القصير، و"يسعى إما إلى القضاء على المقاتلين وإما أسرهم".

وبحسب المرصد، فإن الجيش حشد قوات في محافظة حلب (شمال) التي تسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة منها.

ورأى عبدالرحمن أن قوات النظام "تسعى إلى قطع طرق الإمداد والسلاح من جهة تركيا عن الثوار"، كما أشار إلى أن حزب الله أرسل "العشرات من كوادره لتدريب مئات السوريين الشيعة على القتال" لمساندة الجيش السوري.

ويؤكد محللون أن هدف النظام السوري بعد القصير هو السيطرة على كامل محافظة حمص لتأمين طريق آمن بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي.

في هذا الوقت، طالب مجلس الأمن دمشق في بيان وافق عليه كل أعضائه بفتح ممرات إنسانية إلى القصير، في حين وجهت الأمم المتحدة أمس، نداء لجمع 5,2 مليارات دولار حتى ديسمبر المقبل، في رقم قياسي تاريخي، لمساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري أي قرابة نصف عدد سكان سورية، تضرروا جراء النزاع في بلادهم.

وبعد المعارك التي حصلت عند معبر القنيطرة الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إرسال قوة سلام روسية لتحل مكان الكتيبة النمساوية التي تعتزم الانسحاب من هضبة الجولان.

وقال بوتين: "نظراً إلى الوضع الصعب الذي يتبلور اليوم في هضبة الجولان، سيكون بإمكاننا الحلول محل الكتيبة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة".

(دمشق ــــ أ ف ب، رويترز)

back to top