شهدت البحرين في وقت متأخر من مساء أمس الأول اعتداءً بسيارة مفخخة في قرية السهلة الشيعية، وذلك غداة استئناف الحوار الوطني الاربعاء الماضي بحضور ممثلين عن السلطة والمعارضة بعد توقف استمر شهرين خلال الصيف.   

Ad

وأسفر التفجير الذي تم عن بعد، حسب وزارة الداخلية، عن اصابة أربعة شرطيين بجروح طفيفة. وقالت الوزارة إن "الأجهزة الامنية باشرت على الفور عمليات البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة".

وأفاد شهود بأن صدامات وقعت في عدة قرى شيعية ليل الخميس ــ الجمعة، بعد أن منعت الشرطة خروج تظاهرات دعت لها "حركة 14 فبراير" التي تنظم تجمعات احتجاجية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت المعارضة الشيعية في البحرين تقدمت الثلاثاء الماضي بمبادرة لـ"تهيئة طاولة الحوار"، تضمنت ست نقاط "تنطلق من خلال وقف الحل الأمني وعمليات التحريض ووسائل التأزيم وإطلاق سراح المعتقلين وتبريد الساحة وتنفيذ الالتزامات الدولية ووقف تشطير المجتمع والتمييز".

وشهدت منطقة الرفاع التي تبعد بضعة كيلومترات جنوب العاصمة المنامة والتي تضم مراكز ومقرات حكومية مهمة تفجيراً بسيارة مفخخة في 17 يوليو الماضي استهدف موقف أحد المساجد دون أن يوقع اصابات، الا أن الفارق بين انفجار 17 يوليو والانفجار الذي وقع مساء أمس الأول، أن الانفجار الأول استخدمت فيه اسطوانة غاز، حسبما قالت وزارة الداخلية وقتها، اما الانفجار الأحدث فقد وقع عن بعد، وهو ما يعتبر تطوراً نوعياً في عمليات العنف في البلاد، حسبما أشار أحد الخبراء.

 (المنامة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
البحرين