حاولت الحكومة السودانية أمس تهدئة التظاهرات المتواصلة، احتجاجاً على رفع الدعم عن أسعار الوقود عبر إعلان نيتها رفع الحد الأدنى للأجور.

Ad

وخرجت أمس تظاهرات متفرقة تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وتمكنت من السيطرة عليها. كما ألقت السلطات الأمنية السودانية القبض على عدد كبير من الكوادر النشطة في تحريك الشارع جنوبي الخرطوم. 

وخرجت أمس 150 إلى 200 طالبة في تظاهرة في جامعة الأحفاد للبنات في أم درمان، احتجاجاً على الحكومة، بحسب ما صرح رئيس الجامعة قاسم بدري. 

وقال رئيس الجامعة إن الشرطة لم تدخل حرم الجامعة الواقعة في أم درمان، إلا أنها أطلقت الغاز المسيل للدموع من خارج الجامعة، مؤكداً عدم وقوع إصابات أثناء التظاهرة.

وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أن تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور اعتباراً من يناير المقبل سيصدر خلال اليومين القادمين، بعد توقيع الرئيس عمر البشير عليه.

في السياق، قال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، أمس، إن الصور التي انتشرت على الإنترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا برصاص قوات الأمن السودانية الأسبوع الماضي هي صور من دولة مجاورة. وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي أن "معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر".

في غضون ذلك، انتقد مسؤول سوداني بارز، أمس، حملة القمع الدموي "غير الضرورية" ضد المتظاهرين المحتجين على رفع أسعار الوقود.

وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، إن "إيجاد حلول للاقتصاد وغير ذلك من التحديات لا يمكن أن يتحقق من قبل عدد محدود من الناس داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم"، موضحاً "يجب على النظام الانفتاح على الآخرين وجعلهم يشعرون أنهم جزء من العملية".

إلى ذلك، أعلنت شبكة الصحافيين السودانيين رفع الإضراب عن العمل اعتباراً من أمس، وأكدت نجاح الإضراب الذي نفذه الصحافيون منذ السبت الماضي، بنسبة 76 في المئة في جميع الصحف الصادرة في البلاد.

(الخرطوم ـ د ب أ، كونا)