غادة عبد الرازق: عملي خط أحمر وعلاقتي بمحمد سامي انتهت
تفاقمت الخلافات بين غادة عبدالرازق ومخرج مسلسلها الجديد {حكاية حياة} محمد سامي ووصلت إلى قسم الشرطة، ما أوقعها في أزمة كادت تهدد بتوقف المسلسل، لولا إصرارها على استكمال التصوير مع مخرج جديد وتكثيفه للحاق بالعرض الرمضاني الذي بات على الأبواب.
حول اسباب الأزمة وخطواتها المستقبلية وجائزة {موركس دور} لأفضل ممثلة عربية التي حصلت عليها أخيراً، كان اللقاء التالي معها.
حول اسباب الأزمة وخطواتها المستقبلية وجائزة {موركس دور} لأفضل ممثلة عربية التي حصلت عليها أخيراً، كان اللقاء التالي معها.
ما سبب نشوب خلافات بينك وبين المخرج محمد سامي؟
الخلافات موجودة منذ فترة ليست قصيرة، خصوصاً بعدما عاد إلى الإدمان على رغم أنه وعدني بالإقلاع عنه، ما أثر سلباً على العمل وجعلنا نتأخر في التصوير، إذ كان يفترض تسليم الحلقات إلى المحطات الفضائية قبل شهر رمضان، لكننا تأخرنا بسببه، لذا اضطررت إلى اتخاذ موقف حيال ذلك، لأن عملي خط أحمر ولا أسمح لأحد بالتأثير عليه.هل يرجع ذلك إلى أنك شريكة في الإنتاج وتخشين الشروط الجزائية؟لم أفكر في الخسارة المالية التي قد أتكبدها من التأخير، بدليل أنني تحملت طوال الفترة الماضية. لكن في النهاية ثمة التزامات علينا الإيفاء بها، ومواعيد تسليم لا يمكن تجاوزها. ما يهمني هو اسمي ولن أقبل أن يبدأ عرض مسلسلي ويتوقف لعدم انتهائي من التصوير، بسبب تصرفات المخرج غير المسؤولة.كيف تفاقمت الأمور؟افتعل محمد سامي مشكلة مع أحد المساعدين المهمين في العمل، فتوقف التصوير لمدة أسبوع سافرت خلالها إلى بيروت حيث تسلمت جائزة {موركس دور} لأفضل ممثلة عربية، ثم اتفقنا على استئناف التصوير بعد عقد جلسة صلح في مكان التصوير، لكن لم تكن لدى سامي نية صلح وحضر وهو يترنح من جراء تعاطيه المخدرات.ماذا حدث في الجلسة؟لم تستغرق وقتاً طويلا وكانت بحضور فريق العمل، فطلبت منه التوقف عن سب العاملين والتعامل معهم بطريقة مهينة، وألا يتعاطى مخدرات خلال فترة التصوير على الأقل، لينجز عمله ولا نتضرر، لأن الوقت المتبقي على رمضان ضيق، لكني فوجئت بانفعاله ما اضطرني إلى مغادرة المكان الذي كان يدور فيه اللقاء.هل صحيح أنه اعتدى عليك؟خلال مغادرتي فوجئت به يتبعني ويوجه إلي السباب والشتائم، وتطاول عليَّ بيده وبطريقة غريبة، ما استفزني فقررت تحرير محضر في قسم الشرطة، وابدى العاملون معي استعدادهم للشهادة أمام الجهات المختصة.لكن محمد سامي حرر محضراً ضدك في قسم الشرطة أيضاً.أعتقد أن رفقاء السوء من أصدقائه نصحوه ليفعل ذلك، فاختلق واقعة لا أساس لها من الصحة كي يحرر بها محضراً، وقد قدم بلاغه بعدما قدمت أنا البلاغ ضده. عموماً، القضاء هو الفصل بيننا. اتهمك بالاستعانة ببلطجية واستغلال سلطة زوج ابنتك كضابط شرطة، ما ردّك على ذلك؟لا علاقة لابنتي وزوجها وأقاربي بعملي، وأنا أبعدهم عن تفاصيله على الدوام. أعتقد أنه قام بذلك في محاولة للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، فهو كمخرج انتهى ولن يتولى إخراج أعمال أخرى. الإدمان هو بداية النهاية لأي شخص، لذا طلبت في محضر الشرطة إجراء تحليل دم له في الطب الشرعي للتأكد من تعاطيه المخدرات.وعلى إعلانه اللجوء إلى نقابة السينمائيين لضمان حقه؟للنقابات الفنية دور مهم بالتأكيد، لكن الحق لا يحيد عنه أحد. اتفقت مع المنتجة مها سليم على ضرورة إبلاغ نقابة السينمائيين ووضعها في صورة ما حدث، خصوصاً أننا قررنا الاستغناء عنه كمخرج لنتمكن من اللحاق بالعرض الرمضاني، وسنستعين بمخرج آخر لاستكمال التصوير، للوفاء بالتزاماتنا مع القنوات التي اشترت حق عرض المسلسل.كيف ستواجهين التأثير السلبي لما حدث على المسلسل؟سنضطر إلى الاستمرار في التصوير خلال شهر رمضان، بحيث يتم وضع جدول تصوير مكثف، فضلا عن تجميع المادة التي تم تصويرها بالكامل وعرضها على المخرج الجديد، ليستكمل التصوير بوجهة نظره، لا سيما أن مشاهد كثيرة مهمة لم يتم تصويرها بعد.هل يمكن أن يتدخل وسطاء لحل الأزمة بشكل ودي؟لا مجال للصلح، تحملت كثيراً كي لا نصل إلى هذه المرحلة، والعلاقة بيني وبين محمد سامي انتهت بشكل كامل وليس بيننا سوى القضاء.ماذا عن فيلم {حجر أساس} الذي كنت ستتعاونين معه فيه؟ لن أعمل مع محمد سامي سواء في السينما أو التلفزيون، ولم أتحدث مع الشركة المنتجة في ذلك، ولكن بالتأكيد سيكون ثمة موقف معه، لا سيما أن حالته لا تسمح له بتحمل مسؤولية إخراج أي عمل. كيف تقيمين حصولك على جائزة {موركس دور} كأفضل ممثلة عربية؟ سعيدة للغاية بها، خصوصاً أنها جاءت عن مسلسل {مع سبق الإصرار} الذي أعتبره بمثابة نقطة تحول في مسيرتي الفنية، وقد استلمتها بنفسي نظراً إلى مكانتها عندي لأنها ذات ثقل، ولا تمنح إلا لمن تميز بالفعل، وحصولي عليها يدفعني إلى متابعة السير في الطريق الصحيح.