«التربية»: تعديل «التراكمي» في الثانوي الموحد العام المقبل
10% للعاشر و15% للحادي عشر و75% للثاني عشر
اعتمد مجلس مديري العموم في وزارة التربية تعديل المعدل التراكمي في النظام الثانوي الموحد ليصبح 10% للصف العاشر و15% للحادي عشر و75% للثاني عشر، على أن يتم العمل بالتعديلات اعتباراً من العام الدارسي المقبل بعد إصدار وزير التربية قراراً بذلك مطلع الأسبوع المقبل.بعد أن طبقت وزارة التربية المعدل التراكمي في النظام الثانوي الموحد لما يقارب الـ6 أعوام دارسية، أقر مجلس مديري العموم تعديلات جذرية على النظام، بحيث يتم تعديل المعدل التراكمي للطالب بواقع 10% للصف العاشر و15% للحادي عشر و75% للثاني عشر، على أن يطبق العام الدراسي المقبل 2014/2013، وذلك بعد أن رصدت التربية آراء أهل الميدان حول مشاكل النظام والصعوبات التي تواجه الطلبة في المرحلة الثانوية.يأتي ذلك مع تأجيل مجلس مديري العموم الذي عقد صباح أمس الاربعاء برئاسة وكيلة الوزارة مريم الوتيد البتّ في قضية الخطة الدراسية للمرحلة الثانوية، والتي أوصت اللجان المكلفة بدراستها بضرورة تقليص الحصص الدارسية لبعض المواد، وزيادتها لمواد أخرى. وقالت وكيلة الوزارة مريم الوتيد إن وزير التربية ووزير التعليم العالي د. نايف الحجرف سيعتمد التعديلات الجديدة، ويصدر قراراً وزارياً بذلك مطلع الاسبوع المقبل بعد عودته من الاجازة، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على مصلحة أبنائها الطلبة، وقامت بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة النظام الثانوي الموحد بعد الملاحظات التي رصدها أهل الميدان طوال سنوات تطبيقه.وأضافت الوتيد أن اللجنة أوصت بتعديل المعدل التراكمي والخطة الدراسية وتمت مناقشة التعديلات مع مديري العموم في الاجتماع، حيث تقرر تعديل المعدل التراكمي ليصبح 10% للصف العاشر و15% للحادي عشر و75% للثاني عشر، حتى يمكن اعطاء الطلبة مساحة أكبر في الصف الثاني عشر لا سيما أن وجود النسبة الكبيرة من المعدل في الصفين العاشر والحادي عشر يمكن أن تؤثرا في معدلهم العام في الشهادة الثانوية، وبالتالي ارتأينا تقليص النسبة لتكون بمعدل 25% فقط، وتكون الـ75% في الثاني عشر، لافتة إلى أنه تم تأجيل البت في تعديلات الخطة الدراسية لإجراء مزيد من الدراسة والبحث عليها.وكان أعضاء اللجنة المكلفة دراسة النظام الثانوي الموحد قد اختلفوا فيما بينهم حول آلية تعديل الخطة الدراسية، حيث اعترض موجه العلوم بشدة على رغبة البعض في تقليص حصص العلوم وزيادة حصص مادة اللغة الإنكليزية، بينما شدد آخرون على ضرورة التأني في إجراء أي تعديلات على النظام وأخذ وقت كاف في دراستها قبل تطبيقها؛ حتى لا تقع الوزارة في نفس «المطب» عندما طبقت الثانوي الموحد، وكان الميدان غير مهيأ لتطبيقه.العهد السابقيذكر أن النظام الثانوي الموحد طبق في عهد وزير التربية السابق د. عادل الطبطبائي قبل حوالي ستة أعوام دراسية، حيث كانت وكيلة التعليم العام آنذاك نورية الصبيح قد تقدمت بمقترح النظام الثانوي الموحد والذي حصل على موافقة مجلس الوكلاء في تلك الفترة، وتم اعتماده وتطبيقه قبل أن يتم اعداد خطة لتهيئة الميدان التربوي لتقبل فكرة النظام، وكذلك تهيئة الطلبة لمثل هذه التغيرات المفاجئة؛ مما تسبب في موجة تذمر من قبل الميدان في تلك الفترة.