الفيصل: وضع سورية سيئ جداً والعرب في مأزق كبير

نشر في 23-01-2013
آخر تحديث 23-01-2013 | 00:02
No Image Caption
موسكو تجلي 76 من رعاياها عبر بيروت وتتوقع أن يطول النزاع
وسط استمرار المعارك في كل أنحاء سورية وسقوط عشرات القتلى، حمّل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظام الرئيس بشار الأسد، أمس مسؤولية انسداد الأفق السياسي لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ قرابة السنتين، مشيراً إلى أن العرب يواجهون "مأزقاً كبيراً" في سورية، مجدداً طلبه من مجلس الأمن القيام بما ينبغي عليه في هذا الشأن.

وقال الفيصل، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة الرياض العربية التنموية، إن "المأساة السورية تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل. يواصلون تصور أن كل من يقاتلهم إرهابي، ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها"، وتابع: "ازداد ذلك بعد تعيين المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي ونحن في مأزق كبير. ماذا يمكن أن نقوم به أكثر من ذلك؟".

وأشار الوزير السعودي إلى أن "الوضع سيئ جداً في سورية. دمشق أقدم مدينة أصبحت مكاناً للقصف. كيف لنا أن ندرك إمكانية الوصول إلى حل بالمفاوضات مع شخص يفعل هذا بأهله وتاريخه، هذا أمر لا يمكن تصوره"، معتبراً أن "الأمم المتحدة أمامها واجب أساسي في هذه القضية، عندما نصل إلى مرحلة نقول معها: هذا يكفي لقد مات الآلاف ودمرت المدن والبنية الأساسية".

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي، مساء أمس الأول بعد لقائهما في نيويورك، "القوى الخارجية" التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة.

ميدانياً، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري، الذي وقع في مدينة السلمية في ريف حماة أمس الأول، إلى 42 قتيلاً. واتهمت دمشق تنظيم "القاعدة" بتنفيذ هذا التفجير، مجددة اتهامها لجارتها تركيا بفتح أبوابها "لكل إرهابيي العالم لدخول سورية دون قيد أو شرط"، وذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة.

على صعيد منفصل، ورغم إجلاء السلطات الروسية 76 من رعاياها عبر مطار بيروت الدولي أمس، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه دينيسوف عدم وجود توجه لإجلاء جميع الرعايا الروس من سورية.

ومن ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو لا تستبعد تقليص طاقمها الدبلوماسي في سورية، مؤكداً أن النزاع سيطول، وأن بلاده لا تستبعد إجراء اتصالات جديدة مع المعارضة السورية في القريب العاجل، بما في ذلك أطراف لم تتصل بها سابقاً.

 (دمشق، موسكو ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top