تنتظر الدول الكبرى ردا على الاقتراح الذي تقدمت به لإيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل الذي شكل محور محادثات أمس، في آلماتا في كازاخستان بينما تصر إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم.

Ad

وقال دبلوماسي غربي: "لا يوجد بعد جواب واضح وملموس على المقترح" الذي قدمته الدول الكبرى خلال الاجتماع السابق في آلماتا في نهاية فبراير الماضي.

وأضاف الدبلوماسي طالبا عدم ذكر اسمه أن "أفكارنا أثارت تعليقات تنم عن اهتمام المفاوضين، لكن ليست واضحة تماما، بتفاصيل العرض".

من جهته قال مساعد كبير المفاضين الإيرانيين علي جليلي، علي باقري إن إيران تقدمت باقتراح مضاد، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وبدأت امس دول مجموعة 5+1، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) وألمانيا "الجلسة العامة" في فندق في آلماتا، كبرى مدن كازاخستان. وستستمر المفاوضات حتى اليوم السبت.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس، إن إيران ردت على مقترحات اللجنة السداسية، لكن بشكل أثار مزيداً من التساؤلات.

وأشار ريباكوف إلى أن المفاوضات في آلماتا "تسير بصعوبة"، لكن سيرها "يدل على جدية الأطراف المشاركة فيها"، مشيرا إلى أن "إيران ردت على مقترحات اللجنة السداسية (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، لكن ردها أثار مزيداً من التساؤلات"، إلا أنه أضاف "لا أريد التنبؤ بنتائج اليوم المقبل، كل الاحتمالات واردة".

وتقدمت المجموعة في الاجتماع السابق بعرض جديد لطهران يطالبها بـ"تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في إيران.

ويقترح العرض في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني.

من جانب آخر، استبعد جليلي أي لقاء على انفراد مع كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان. وقال جليلي إن "ما ينتظره شعبنا هو أن تصحح الولايات المتحدة سلوكها ليس بالأقوال فقط وفي آلماتا سيكون هناك اختبار جديد"، مضيفا أن "الذين يأتون الى المفاوضات يجب أن يأتوا بالمنطق وليس بالتهديدات والقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة هذا ليس حسا سليما".

(آلماتا - أ ف ب، يو بي آي)