قتل جنديان تونسيان وأصيب سبعة بجروح أمس الأول، في تفجير استهدف آلية تابعة للجيش في منطقة جبل الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، حيث تواجه القوات المسلحة مسلحين إسلاميين متشددين.

Ad

وزار رئيس الحكومة التونسية علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر مساء أمس الأول، جرحى الانفجار في المستشفى العسكري بتونس العاصمة.

وقال العريض في تصريحات للصحافيين، إن الوحدات الأمنية والعسكرية في بلاده "تكبدت خسائر بشرية، إلا أن ذلك ساهم في تحقيق نتائج ملموسة ضد الإرهابيين".

يُشار إلى أن الجيش التونسي يشنّ منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية واسعة في منطقة جبل الشعانبي، استخدم فيها الطائرات الحربية من نوع "فانتوم 5" والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد مقتل 8 جنود في كمين نصبه مُسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وتقول السلطات التونسية إنها تُطارد مجموعة مُسلّحة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" يُقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصراً، كانوا اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبل الشعانبي مخابئ لهم.

من ناحية أخرى، أطلقت الشرطة التونسية أمس، النار في الهواء وقنابل غاز مسيلة للدموع، لتفريق محتجين غاضبين ضد الحكومة التي يقودها الإسلاميون، في استمرار لموجة احتجاجات اجتاحت العاصمة منذ مقتل المعارض العلماني محمد البراهمي قبل أيام.

وحاول المحتجون منع الشرطة من إدخال والي سيدي بوزيد لمقر المحافظة، استجابة لدعوة المعارضة العلمانية بشن عصيان مدني واحتلال المقرات الحكومية في الجهات.

(تونس - يو بي آي، رويترز)