انخفضت الأسهم الأميركية عقب نشر وقائع محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي التي أظهرت الانقسام بين المسؤولين حول الاستمرار في برنامج شراء الأصول.

Ad

وأشارت وقائع محضر اجتماع البنك الاحتياطي الذي عقد في الثلاثين من يناير وأبقى من خلاله على سياسته للتيسير الكمي وعلى معدل الفائدة دون تغيير، التي أوضحت أنه سيتم النظر بشأن إجراء تغييرات على برنامج التيسير الكمي خلال اجتماع البنك القادم في شهر مارس.

وأقفل مؤشر «داو جونز» الصناعي منخفضاً بـ 108 نقاط إلى 13927 ليشهد بذلك ثاني أكبر تراجع له خلال جلسة واحدة في عام 2013.

وانخفض مؤشر SandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة من أعلى مستوياته في خمس سنوات ليقفل عند 1511 (- 19) نقطة، وهبط مؤشر نازداك إلى 3164 (- 49 نقطة).

وشهدت المؤشرات الرئيسية في أوروبا تبايناً خلال تعاملات الأربعاء، حيث ارتفع فوتسي البريطاني إلى مستوى 6395 (+ 16 نقطة)، وانخفض مؤشر «كاك» الفرنسي إلى 3710 (-26 نقطة)، وهبط مؤشر «داكس» الألماني إلى 7729 (- 23 نقطة).

وانخفض خام «برنت» القياسي إلى مستوى 115.32 دولارا للبرميل، فيما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 94.46 دولارا للبرميل.

كما تراجعت الأسهم اليابانية مع هبوط «نيكي» من أعلى مستوياته منذ عام 2008، في حين تراجع مؤشر «توبكس» للمرة الأولى في أربعة أيام.

وهبط مؤشر «نيكي» 1.4 في المئة إلى مستوى 11309 نقاط، بينما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا بنسبة 1.1 في المئة إلى 962 نقطة.

وعلى الرغم من هذا التراجع فإن مؤشر «توبكس» لايزال يحتفظ بمكاسب نسبتها 33 في المئة منذ منتصف نوفمبر عندما جرى الإعلان عن انتخابات برلمانية فازت فيها المعارضة بقيادة «شينزو آبي».

وكان الاحتياطى الفدرالى قام امس الاول الاربعاء بنشر وقائع محضر الاجتماع الذي عقد في الثلاثين من يناير وأبقى من خلاله على سياسته للتيسير الكمي وعلى معدل الفائدة دون تغيير.

ووفقاً لوقائع محضر الاجتماع فإن المسؤولين بالاحتياطى الفدرالى سوف يقومون بالنظر فى إجراء تغييرات في برنامج التيسير الكمي في اجتماعهم المقبل فى شهر مارس.

في حين أكد بعض المسؤولين أن إنهاء برنامج التيسير الكمي قريباً سيؤدي إلى تدمير الاقتصاد.

وأظهر التقرير الانقسام الذي حدث بين المسؤولين حول الاستمرار في برنامج شراء الأصول بمقدار 85 مليار دولار شهرياً، وبشكل عام فإن الكثير منهم قد أبدوا قلقهم بشأن تكلفة ومخاطر ذلك البرنامج.

وأكد صانعو السياسة تعهدهم بالاحتفاظ بمعدل الفائدة بالقرب من الصفر على الأقل فى ظل بقاء معدل البطالة اعلى من 6.5 في المئة والتوقعات ببقاء معدل التضخم أعلى من 2.5 في المئة.

وسيعقد الفدرالي الأميركي اجتماعه القادم في يومى 19-20 من شهر مارس.

من جانبه، واصل اليورو تراجعه أمام الدولار لليوم الثاني بعد صدور محضر الاجتماع.

وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى 1.3235 الذي يعد الأدنى لها منذ العاشر من يناير، وذلك قبل أن تقلص هذا الهبوط إلى 1.3250.

يأتي هذا في الوقت الذي لامس فيه مؤشر «دولار اندكس» الذي يتابع أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات أخرى أعلى مستوياته في 3 شهور عند 81.147 في ظل تفاؤل بتواصل صدور بيانات ايجابية من أكبر اقتصادات العالم.

(أرقام)

الذهب في أدنى نقاطه منذ يوليو

واصلت عقود الذهب تراجعها لليوم السابع على التوالي، حيث بلغت أدنى مستوياتها منذ يوليو الماضي، وذلك في أعقاب نشر وقائع اجتماع البنك الفدرالي السابق. وتراجعت العقود الآجلة من خلال التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك 15.9 دولارا إلى 1562.1 دولارا، وذلك بعد أن لامست مستوى 1554.3 دولارا في وقت سابق، وهو أدنى مستوياتها منذ الثاني عشر من يوليو.

يشار إلى أن «رويترز» نقلت شائعات عن اضطرار أحد الصناديق الكبرى المستثمرة في السلع إلى التصفية، ما ساهم في رفع الضغط على الذهب وباقي السلع بشكل عام.