«الإسلاميون» ينشقّون عن المعارضة السورية ويطالبون بـ «الشريعة»

نشر في 26-09-2013 | 00:06
آخر تحديث 26-09-2013 | 00:06
No Image Caption
«الائتلاف»: لا نسعى إلى اعتراف من «القاعدة»

بعد فترة طويلة من "التعايش الإلزامي" بين الجناحين الليبرالي والإسلامي المعتدل من جهة، والجناح الإسلامي المتشدد في المعارضة السورية من جهة أخرى، وصلت الأمور أمس إلى طلاق كامل بين الطرفين، بعد أن أعلنت عدة فصائل ومجموعات إسلامية قوية عدم اعترافها بالائتلاف السوري المعارض، داعيةً، في المقابل، إلى تشكيل "إطار إسلامي يقوم على أساس تحكيم الشريعة".

وأعلنت 13 مجموعة إسلامية، أبرزها "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" و"لواء التوحيد" المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين" مساء أمس الأول، أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلنا ولا نعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا يمثلاننا ولا نعترف بهما".

ودعت هذه الفصائل، وبينها "حركة أحرار الشام" و"لواء الإسلام"، "جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع".

في المقابل، قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني وعضو لجنته السياسية أنس العبدة لـ"رويترز" إن "الائتلاف لا يسعى إلى نيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة"، معتبراً أن الكتائب المقاتلة التي أصدرت بياناً مشتركاً مع "جبهة النصرة" ارتكبت خطأ كبيراً.

ورأى العبدة أن "أغلبية الكتائب لم توقّع البيان، أما الكتائب التي وقعت فلها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتحاور معها لفهم سبب وصولها إلى هذه القناعة في ما يتعلق بالائتلاف أو الحكومة المؤقتة".

وعن الجدل بشأن الدولة المدنية والشريعة، قال العبدة إن "طبيعة الدولة أمر لا يقرره إلا الشعب السوري، يجب ألا تجبر كتيبة واحدة أو عدد من الكتائب الشعب السوري على تبني أي نوع من القانون أو أي نوع من الحكم. هذا متروك للشعب السوري".

وفي خطوة قد تشكل ضغطاً إضافياً على الائتلاف، وقّع أكثر من مئة ضابط في "الجيش الحر" أمس دعوة إلى "مقاطعة" أي مؤتمر حول سورية تشارك فيه إيران، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي كان أحد أشد المعارضين لهذا الأمر أمس الأول، موافقته على مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف 2".

 (دمشق، إسطنبول، نيويورك ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top