سيناء: انفجارات غامضة في ذكرى استعادة طابا

تزامناً مع احتفال القوات المسلحة المصرية بذكرى استعادة مدينة طابا، دوت أمس أصوات انفجارات كبيرة في شمال سيناء تسببت في حالة من الخوف والهلع لسكان شبه الجزيرة.  

وقال مصدر عسكري مصري مسؤول لـ"الجريدة" إنه "لوحظ نشاط جوي للطيران الإسرائيلي على الشريط الحدودي في الجانب الآخر"، لافتاً إلى عدم اختراق الطيران الإسرائيلي الأجواء المصرية.

ورجح المصدر أن تكون "الانفجارات الهائلة"، التي سُمعت مساء أمس، مركزها داخل البحر المتوسط، نتيجة تجارب سلاح جديد تقوم بها العسكرية الإسرائيلية. وكشف المصدر عن استمرار عمليات تدمير وإغلاق فتحات أنفاق في الجانب المصري، مشيراً إلى أنه تم حتى يوم أمس تدمير 121 نفقاً من إجمالي 229 تم اكتشافها خلال الأيام الماضية، معلناً عدم التعامل حتى الآن مع 108 أنفاق، مع تعذر التعامل حتى الآن مع 26 نفقاً بسبب وجودها داخل منازل ومناطق آهلة بالسكان.

وبينما تسلمت قوات الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء، الزي العسكري الجديد، للمرة الأولى، وصلت إلى مدينة رفح تعزيزات من أفراد الجيش لتوزيعهم على الارتكازات المختلفة والكمائن المتحركة، بحسب مصادر في رفح. وأبدى مصدر فلسطيني في قطاع غزة، فضَّل عدم كشف هويته، انزعاجه من تلك الأنباء، توجساً من قيام إسرائيل بمناورات وأعمال بحرية تستهدف إحكام الحصار على مصادر دخول السلاح لقطاع غزة بحراً، بعد أن شدد الجيش المصري من قبضته على الأنفاق براً.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد حرب أحمد علي في بيان بمناسبة ذكرى استعادة مدينة طابا، أن ذلك جرى في مشهد حضاري رائع استمد عبقريته من انتصار حرب أكتوبر 1973.

وكانت مصر استعادت طابا، في 19 مارس 1989، كآخر جزء من التراب المصري الذي احتلته إسرائيل من خلال اللجوء إلى التحكيم الدولي في معركة دبلوماسية وقانونية خاضتها على مدى عدة سنوات، خلصت إلى تأكيد مصرية طابا، وذلك في 29 سبتمبر 1988.