منتخب الإمارات يكسب الرهان

نشر في 10-01-2013
آخر تحديث 10-01-2013 | 00:01
No Image Caption
حطم البديل ماجد حسن قلوب الجماهير البحرينية حين سجل هدف الفوز في الدقيقة 85، ليتأهل منتخب الإمارات للدور قبل النهائي لكأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، ويكسب الرهان.
كسب منتخب الامارات الرهان بعد تأهله للدور نصف النهائي، إثر فوزه على البحرين 2-1 امس الأول، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لكأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم.

وبات اول المتأهلين لنصف النهائي قبل جولة من ختام الدور الاول، بعدما تصدر المجموعة الاولى برصيد ست نقاط من مباراتين، وأحرز البديل ماجد حسن هدفا قرب النهاية، ليمنح الامارات الفوز على البحرين صاحبة الضيافة في مباراة مثيرة.

وكسر حسن قلوب الجماهير البحرينية حين سجل هدف الفوز في الدقيقة 85، بعد ان تصدى الحارس السيد محمد جعفر لمحاولتي إسماعيل مطر وعلي مبخوت.

وبعد ان تقدمت الامارات في نهاية الشوط الاول بهدف مبخوت انتفضت البحرين وقدمت عرضا قويا لتتعادل عبر المهاجم البديل عبدالوهاب عبدالرحمن في الدقيقة 75، قبل ان ينتزع فريق المدرب مهدي علي الانتصار المتأخر.

وتملك الامارات ست نقاط من انتصارين متتاليين، لتنفرد بصدارة المجموعة الاولى بفارق ثلاث نقاط عن قطر، وبقي رصيد البحرين، التي لم يسبق لها احراز لقب البطولة الاقليمية، وعمان نقطة واحدة من مباراتين.

ثقة الشارع مؤكدة

وكسب منتخب الامارات او "فريق الاحلام"، كما يطلق عليه، بسبب انتماء معظم لاعبيه الى المنتخب الاولمبي الذي حقق انجاز التأهل التاريخي لاولمبياد لندن 2012، الرهان، كما اكد ان ثقة الشارع الرياضي بالامارات به لم تأت من فراغ.

ويتفاءل الاماراتيون كثيرا بهذا الجيل من اللاعبين الذين اثبتوا تميزهم من خلال الانجازات التي حققوها عندما كانوا في صفوف منتخب الشباب ثم الاولمبي.

وقاد المدرب الحالي مهدي علي هذا الجيل للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام، والتأهل لربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، واحراز فضية اسياد 2010، قبل ان يحقق معه الانجاز الاضخم في تاريخ الكرة الاماراتية بعد المشاركة في مونديال 1990 بالتأهل لاولمبياد لندن 2012.

وستكون كأس الخليج التحدي الجديد لجيل الشباب للصعود الى منصة التتويج فيها، واضافة لقبها الى مجموعة الالقاب الاخرى التي حصدوها منذ عام 2008، والذي سيكون لو تحقق الثاني للامارات في البطولة بعد الاول عام 2007 في "خليجي 18" الذي استضافته في ابوظبي.

التحضير لكأس آسيا 2015

وقبل انطلاق البطولة رفع منتخب الامارات شعار المشاركة من اجل التحضير للاستحقاقات المقبلة، لاسيما التأهل لنهائيات كأس آسيا 2015 في استراليا، لكن يبدو ان الامر اصبح مغايرا الآن بعدما اثبت "الابيض" في اول مباراتين له انه يمكنه الذهاب بعيدا.

ونالت الامارات اعجاب وثناء كل المتابعين للبطولة بعد العرض الرائع امام قطر (3-1)، وجاء الفوز على البحرين صاحبة الضيافة ليؤكد قوة تشكيلة المدرب مهدي علي والخيارات المتعددة التي يملكها، وسجل ماجد حسن هدف الفوز للامارات في الدقيقة 85، بعد نزوله بديلا لعامر عبدالرحمن عندما كانت المباراة تتجه للتعادل 1-1.

وجاء تألق حسن لاعب وسط الاهلي، الذي يعتبر احد المواهب الشابة وقدم مستويات مميزة مع فريقه في الدوري هذا الموسم، ليبرهن عن تنوع الخيارات عند مهدي علي، الذي يملك منتخبا يمتاز عن المنتخبات الاخرى بتواجد صف احتياطي يوازي الاساسي من حيث المستوى.

مطر احتياطي للمرة الثانية

وابقى علي افضل لاعب في الامارات في السنوات العشر الاخيرة اسماعيل مطر على مقاعد الاحتياط في مباراة قطر الاولى، ولم يدفع به الا في آخر دقيقتين، كما اشركه في الدقيقة 27 امام البحرين امس.

وتضم قائمة الاحتياط وليد عباس ومهند العنزي وسعيد الكثيري وحبيب الفردان وعبدالعزيز هيكل، وكلها اسماء صاحبة حضور قوي مع فرقها في الدوري المحلي خلال السنوات الاخيرة.

ولاول مرة منذ عام 1996 عندما احرز "الابيض" المركز الثاني في بطولة كأس آسيا التي اقيمت في ابوظبي، يمكن القول ان الامارات تملك منتخبا قادرا على الاقناع وتحقيق طموحات جماهيرها، كما انه للمرة الاولى منذ فترة طويلة تدخل الامارات بطولة وهي المرشحة الابرز لاحراز لقبها، بسبب الثقة الكبيرة باللاعبين ومدربهم مهدي علي.

منتخب يمتلك شخصية

وعندما فازت الامارات بلقب "خليجي 18" لاول مرة في تاريخها، لم تمتلك نفس النوعية في تشكيلتها، واعتمدت بشكل كلي على مهارة اسماعيل مطر الاستثنائية، والذي توج فيها بلقبي افضل لاعب وهداف البطولة برصيد خمسة اهداف.

وامتاز منتخب الامارات في مباراتي قطر والبحرين بامتلاكه شخصية قوية وتحمله للضغوط التي اختبرها عناصره من خلال البطولات الاقليمية والقارية والدولية التي شاركوا فيها مع منتخبي الشباب والاولمبي، فبعد ان وجدت نفسها متأخرة امام قطر بهدف خلفان ابراهيم في الدقيقة 11، عادلت بعد دقيقتين عبر عمر عبدالرحمن، ثم انهت المباراة لصالحها 3-1 بهدفين لعلي مبخوت ومحمد احمد.

واختبر "الابيض" سيناريو آخر امام البحرين، حيث لم يكن الطرف الافضل، ورغم ذلك عرف كيف يخرج فائزا باعتماده على مهارة الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم، واستعمال مهدي علي الصحيح لاوراقه الرابحة على مقاعد الاحتياط.

وشكل عمر عبدالرحمن خصوصا الحضور الابرز عبر تمريراته الساحرة ومهاراته العالية في التحكم بالكرة، لكن البشرى السارة لمهدي علي جاءت من علي مبخوت الذي سجل هدفين حتى الآن، معوضا التراجع المخيف في مستوى احمد خليل افضل لاعب شاب في آسيا عام 2008.

(أ ف ب)

back to top