بدأ المرشحون الرئاسيون الإيرانيون يصفّون أنفسهم مع اقتراب موعد الاقتراع في 14 يونيو الجاري، إذ يفسح الأقل حظاً المجال أمام الأوفر حظاً، وهذا ما فعله رئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل أمس، بالانسحاب لمصلحة زملائه المحافظين.

Ad

قبل أربعة أيام من تنظيم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجرى يوم الجمعة المقبل، أعلن أحد المرشحين المحافظين الخمسة للانتخابات الرئاسية الإيرانية غلام علي حداد عادل أمس، انسحابه من السباق بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وقال حداد عادل في بيان تُلي على التلفزيون: «أعلن انسحابي من السباق الرئاسي لتشجيع فوز المحافظين». وأضاف: «آمل أن يؤدي المرشحون المحافظون الآخرون واجبهم لضمان فوز المحافظين في الدورة الأولى أو إفساح المجال أمام شخصيتين محافظتين في حال تنظيم دورة ثانية».

ويُعتبر الرئيس السابق لمجلس الشورى، من المقربين من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي لكنه لم يكن يُعتبر من المرشحين الأوفر حظاً بالفوز.

وقد صادق مجلس صيانة الدستور على ثمانية ترشيحات بينهم خمسة محافظين ومعتدلان وإصلاحي.

ويأتي انسحاب حداد عادل من السباق، في حين تجرى مداولات بين المعتدل حسن روحاني والمرشح الإصلاحي محمد رضا عارف لكي ينسحب أحدهما للآخر في الدورة الأولى.

لا استبعاد

وفي سياق متصل، أعلن مجلس صيانة الدستور في إيران أمس، أنه لا يفكر في استبعاد أي مرشح من سباق الرئاسة، نافياً تقارير إعلامية ذكرت انه يفكر في استبعاد روحاني.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي قوله: «إن إعادة النظر في إجازة المرشحين لم تُثر ونحن ننفي هذا.»

وكانت وكالة مهر للأنباء نقلت عن مصدر لم تكشف عنه قوله إن مجلس صيانة الدستور يفكر في منع روحاني من خوض الانتخابات لكشفه معلومات سرية عن البرنامج النووي الإيراني خلال مناظرة تلفزيونية وبسبب بعض الشعارات التي رددها أنصاره خلال الحملة الانتخابية.

وكان روحاني قد تفاوض مع القوى العالمية بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم ونجح في تخفيف الضغوط الغربية على طهران بعض الشيء.

من جهة أخرى، وخلال تجمعين لأنصار روحاني في طهران هذا الشهر، ردد المشاركون شعارات تطالب بالإفراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الموضوعين تحت الإقامة الجبرية في المنزل منذ أكثر من عامين. واعتُقل بعد ذلك عدد من موظفي مكتب روحاني ومؤيديه.

عطل في بوشهر

في غضون ذلك، ذكر السفير الإيراني في موسكو محمود رضا سجادي أمس، أن مفاعل بوشهر الايراني الذي بناه الروس يعاني عطلا في مولده الرئيسي.

ولم يكشف سجادي عن طبيعة العطل، كما لم يوضح ما إذا كان قد تسبب في إغلاق المفاعل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية ايتار-تاس الروسية، إلا أنه أكد أن العطل لم يكن ناتجاً عن سلسلة الزلازل التي هزت إيران في الأسابيع الأخيرة. ونقلت الوكالة عن سجادي قوله إنه «بالتعاون الوثيق، يقوم الخبراء الروس بجهود لإصلاح العطل». وأضاف أن العطل «مرتبط بعمل المولد» وحصل قبل بعض الوقت، إلا انه لم يكشف عن أية تفاصيل أخرى.

إلى ذلك، قال سفير إيران لدى روسيا إن موقف بلاده من البرنامج النووي لن يتغير بعد الانتخابات الرئاسية. وذكر سجادي أن «موقف شعبنا من هذا الموضوع تم تحديده بوضوح تماماً حين نقول إننا لن نسمح بأن تطبق حيالنا معايير مزدوجة. وسنحاول بشتى الوسائل إحقاق حقوقنا التي تنص عليها معاهدة حظر انتشار السلاح النووي». وأضاف:» لن تطرأ تعديلات على موقفنا في هذا المجال.»

وأوضح سجادي أن بلاده لا ترغب في استيراد منظومة «تور - أم 1 أي» الروسية للدفاع الجوي.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)