ارتبط الفنان سليمان الياسين بعلاقة وثيقة مع الفنان فؤاد الشطي، كانت نتيجتها مشاركته في أعمال فرقة المسرح العربي التي ترأس الشطي مجلس إدارتها. من المسرحيات التي قدمها الياسين مع فرقة المسرح العربي:
{القضية خارج الملف}، تأليف مصطفى الحلاج، إخراج فؤاد الشطي، عرضت في 18 يونيو 1989 على خشبة مسرح الدسمة . يقول الياسين: {أحاول دائماً ، في الأعمال الفنية التي شاركت فيها، أن ابتعد عن كل ما يمت إلى النمطية بصلة، وأن يكون عملي كممثل على مستوى الأداء والإحساس وحتى اللياقة البدنية، بنوع من المنهجية لأصل إلى الشخصية التي أجسدها، وأعطيها حقها على المستويات كافة، لتصل إلى المشاهد، وتبقى عالقة في ذاكرته}.يضيف: {جسدت في مسرحية {القضية خارج الملف} شخصية الدرويش عز الدين الذي يُلقى القبض عليه ويودع في السجن، ويُعذب من دون ذنب ارتكبه، وهو دور إنساني ممتع وقريب من النفس، كما أن المسرحية تستحق المشاهدة، وهي تسير في نفس الخط الذي التزمته فرقة المسرح العربي في تقديم أعمال جادة تعالج قضايا المواطن العربي وهمومه ومعاناته في كل مكان وزمان}.- {ثورة} قدمتها فرقة المسرح العربي ضمن عروض المسابقة الرسمية لـ {مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر} ( -7 16 ديسمبر 2009) مقتبسة عن قصة قصيرة للروائي الأميركي أروين شو الذي تتطرق غالبية أعماله إلى قضايا سياسية. وقد شهدت المسرحية عودة الفنان سليمان الياسين إلى خشبة المسرح بعد غياب 22 عاماً، وعرضت يوم الأحد 14 ديسمبر 2009 على خشبة مسرح الدسمة.في مجال الإخراج أخرج الفنان سليمان الياسين للفرقة مسرحية {وخر لا يعاديك}، تأليف عقيل سوار، تمثيل: خالد العبيد، محمد السريع، باسمه حمادة، أحمد العامر، عبدالناصر درويش. عرضت على مسرح الدسمة في 27 يونيو 1984.تدور الأحداث حول مرزوق، شاب يقصد المستشفى لإجراء فحوصات في عيادة إحدى المستشفيات، ولدى ظهور النتائج المخبرية يتضح أنه مريض بمرض خطير. مع مؤسسة الإنتاجعام 1989 شارك الياسين في مسلسل {افتح يا سمسم} الجزء الثالث من إنتاج {مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية}، وفي مسلسل {وهج الشموع} من تأليف عواطف البدر، يقول عن هذا المسلسل:{إنسان كان يعيش حياة طبيعية بدأ معه المرض كنسيان بسيط بعدما تقدم به العمر، لكن مع الوقت تتطور الحالة إلى أن يصاب بالزهايمر، ما ينعكس على الحالة النفسية لأسرته التي تعيش في قلق وتوتر، في ظل الحرص على علاج الرجل، لما كان يتمتع به من مكانة، وهذه المشاعر يصعب وصفها، مزيج من الألم والمعاناة والحزن يتملك المريض وجميع من حوله}. كذلك شارك في مسلسل {الدروازة} ويقول عنه:{هو قصة قصيرة للكاتب هيثم بودي تتطرق إلى الطاعون الذي أصاب الناس عام 1831. ونال النص إعجابي وصديقي الأديب إسماعيل فهد إسماعيل فقررنا تحويله إلى مسلسل، وتحمس المخرج خلف العنزي لإنتاجه وتنفيذه، وشيد له مدينة قديمة تشبه الكويت في منتصف القرن التاسع عشر.تكريم وجوائزتلقى الفنان سليمان الياسين جوائز تقديرية في مهرجانات دولية لاتجاهه الملتزم، وقد تم تسجيله في مركز ستانسلافسكي (Stanislavski) في روسيا في نهاية الثمانينيات.- نال جائزة في {مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس} (1985)، عن دوره في تمثيلية {الانحدار} التي كتبها عبدالحسين عبدالرضا، وشارك في التمثيل فيها مع سعاد عبدالله، إخراج كاظم القلاف.- حصل على جائزة التمثيل في {مهرجان أيام قرطاج للفنون المسرحية} (1985) عن دوره المتميز في مسرحية {القضية خارج الملف} من إخراج فؤاد الشطي.- حصل على الجائزة الفضية في {مهرجان الإذاعة والتلفزيون} (2007) عن سهرة {العقد} التي كتبها عن قصة أجنبية.- كُرّم في {مهرجان الكويت المسرحي} الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (2012).مؤسسة آمارأسس الفنان سليمان الياسين {آمار للانتاج الفني} بمشاركة ثلاثة من المتخصصين في الساحة الفنية. تملك المؤسسة عناصر فنية وتقنية ولديها معدات تصوير كاملة مع {الكرين} والإضاءة المتخصصة، ومركز مونتاج على مستوى تلفزيوني عال...في هذا السياق قال: {تعاونا مع تلفزيون الكويت وثمة تعاملات مع مؤسسات تنتج أعمالاً تلفزيونية، فنزودها بالمعدات والتقنيات، من بينها: مؤسسة {أوربت} وغيرها من المحطات الفضائية التي تصور أعمالها في الكويت}.وعن شركائه يضيف: {شريكي الثاني فاضل معرفي مخرج اذاعي عريق ومهندس موسيقي... الثالث سليمان الخليفي أديب وكاتب مسرحي وقصصي وأحد العناصر التي لها باع في الساحة الفنية والصحافية أيضاً، وكان سكرتير تحرير مجلة {العالمية} وعضواً في رابطة الأدباء... الرابع الأستاذ الملحن جاسم الغريب فنان مبدع في الموسيقى}.ومن الأعمال التي أنتجتها المؤسسة: مسلسلا {بوقلبين} بطولة داود حسين و{سابع جابر}، {أشعار وغناوي}، شريط غنائي يشترك فيه: خالد الملا، فيصل السعد، سليمان القصار، ابراهيم التميمي ومحمد الشعلان.مشاركات اخرى شارك الفنان سليمان الياسين في لجنة التحكيم في مهرجان الخرافي (2009)، قال حول هذه المشاركة: {إنها مسؤولية جسيمة على لجنة التحكيم، وبالأخص عندما يكون الإنسان محكماً على زملائه، وعندما يكون التقدير هو الوصول إلى الواقع وما يراه هو من وجهة نظره، الحكم هو إنسان، وهذا الإنسان لن يكون كاملاً، ولكننا نحاول جادين أن نكون كذلك، وأتشرف بهذه المهمة}.
توابل
سليمان الياسين... تجربة متميزة في الأداء الدرامي والمسرحي
14-07-2013