وسط أنباء عن اقتحام الجيش السوري الحر لكتيبة النقل بمدينة زاكية بالغوطة الغربية، واصلت القوات النظامية أمس قصفها العنيف للاذقية والرّقّة، مما أسفر عن استمرار سقوط القتلى والجرحى بالعشرات.

Ad

جددت القوات النظامية السورية فجر أمس قصفها لمدن وبلدات متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلى في اللاذقية والرّقّة، في حين أعلن الجيش الحر وفصائل مقاتلة اقتحام كتيبة "النقل" بمدينة زاكية في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها العشرات من العناصر الموالية للنظام، وسيطروا على مواقع في دير الزور.

وأفادت شبكة "شام" بأن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولى من صباح أمس في حي العسالي جنوبي دمشق وسط قصف صاروخي من القوات النظامية، كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من اقتحام كتيبة النقل بمدينة زاكية بالغوطة الغربية.

وتجدد القتال في دمشق وريفها بعد ساعات من إعلان الجيش الحر تفجير سيارة مفخخة في تجمع للمليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) ومقاتلي حزب الله اللبناني في حي الشاغور بدمشق مما أدى إلى مقتل نحو أربعين منهم.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جرحوا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل سيارة في حي الشاغور"، دون أن يوضح هل كان هذا التفجير هو نفسه الذي تحدث عنه الجيش الحر.

وانفجرت سيارة مفخخة مساء أمس الأول في حي البزورية في دمشق القديمة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، وفقاً للمرصد.

 

قصف الرقة

 

وكانت مروحيات للجيش النظامي أغارت أمس الأول على مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة في مقدمتها "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم القاعدة مما تسبب بمقتل 13 مدنياً وفق المرصد السوري، الذي أوضح أن من بين القتلى سبعة أطفال.

في هذه الأثناء، قتل أمس الأول أكثر من 30 شخصاً معظمهم مدنيون في غارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي حيث تدور منذ أكثر من أسبوع معارك دامية بين المعارضة والنظام.

وقبل أكثر من أسبوع، بدأت عدة فصائل معارضة ما سمتها "معركة تحرير الساحل" سيطرت خلالها على نحو 10 قرى يقع بعضها على مسافة عشرين كيلومترا من بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.

وقرر مقاتلو المعارضة فتح هذه الجبهة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة "التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين"، بحسب ناشطين.

وتضم مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري خليطاً من السنة والعلويين "ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها إلى طابع مذهبي" بحسب المرصد.

وتخوض القوات النظامية معارك لا هوادة فيها لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية.

ومنذ ثلاثة أيام، تشن القوات النظامية مدعومة بما يسمى "جيش الدفاع الوطني" هجوما مضاداً تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها، واستقدمت للمهمة تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفقاً لناشطين.

 

دير الزور والبعث

 

وذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت أمس في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، مشيراً إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية.

وفيما أكد الجيش الحر أنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية، ودمر دبابات وقتل جنودا نظاميين، جرى قتال عنيف أمس في دير الزور حيث قال الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخرى إنهم سيطروا على مقار حكومية بينها مقر حزب "البعث" في حي الحويقة، الذي شهد خمس غارات جوية دمرت العديد من الأبنية.

وامتدت الاشتباكات في المدينة إلى حيّي الجبيلة والموظفين وسط غارات جوية وقصف مدفعي من القوات النظامية.

(دمشق- أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)