الاتحاد الأوروبي يصدم «الإخوان» ويدعم علناً النظام المصري
آشتون: لم آت إلى القاهرة من أجل الوساطة
أحبط الأوروبيون آمال جماعة "الإخوان المسلمين" في تدخلهم للوساطة لإعادتها إلى المشهد السياسي في مصر من جديد، فأعلنت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ختام مباحثاتها بالقاهرة أمس دعماً علنياً للنظام الانتقالي الحاكم في مصر. وقالت المسؤولة الأوروبية إنها شعرت أن الجميع يريد المضي قدماً في الطريق الصحيح، مؤكدة أنها لم تأت من أجل الوساطة بين الأطراف السياسية المختلفة.
وبعد مباحثات مع الرئيس عدلي منصور وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي ومسؤولين حكوميين وحزبيين، بينهم وفد من "الإخوان"، أعربت آشتون عن دعمها للقاهرة في مواجهة الإرهاب، خصوصاً في سيناء، كما أكدت استمرار المساعدات الأوروبية إلى مصر. وقالت: "نحن لا نقوم بأي وساطة، لكننا نحض الجميع على المشاركة في العملية السياسية، ونعلم أن هذا سيأخذ بعض الوقت". وعبَّر القيادي الإخواني محمد علي بشر، الذي التقى المسؤولة الأوروبية، عن إحباطه من نتائج الاجتماع، وقال إن رسالتها تختلف كثيراً عن المرة السابقة، في إشارة إلى الزيارة التي قامت بها قبل فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية، حيث كانت تركز وقتئذ على أهمية إطلاق الرئيس المعزول محمد مرسي. وأبدت آشتون عدم ممانعة الاتحاد الأوروبي لترشح الفريق السيسي لرئاسة مصر، مؤكدة في تصريحات بعد لقائه أن "الشعب المصري حر في تحديد مصيره ومستقبله"، ونقل عنها المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي أنها تعمل على تغيير مواقف الدول الأوروبية المعارضة لإطاحة مرسي.