أعلن وزير العدل الليبي صلاح الميرغني، أمس، أن الميليشيات التي كانت تحاصر منذ نحو أسبوعين وزارتي الخارجية والعدل في طرابلس غادرت المكان.
وأوضح الميرغني أن المسلحين «سلموا الوزارتين للجنة شكلتها الحكومة والمؤتمر الوطني العام ثم غادروا المكان». وأضاف: «مؤسسات الدولة يجب ألا تُمس. آمل أن نكون قد تعلمنا هذا الدرس». وسحب عناصر الميليشيات الأربعاء الماضي آلياتهم العسكرية من محيط وزارتي الخارجية والعدل، إلا أنهم أبقوا على حصارهم لهذين المبنيين.ومنذ أكثر من عشرة أيام، حاصر الوزارتين مسلحون طالبوا بتبني قانون العزل السياسي الذي يقضي بإبعاد المسؤولين السابقين والمتعاونين مع نظام القذافي.لكن المحتجين أعلنوا بعدما تبنى المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد، قانون العزل، أنهم يطالبون أيضاً باستقالة رئيس الحكومة علي زيدان المتهم بالتعاطف مع المسؤولين السابقين والمتعاونين مع نظام القذافي.في غضون ذلك، أعلن المجلس المحلي لمدينة بنغازي أن مركزين للشرطة بالمدينة هوجما في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أن شهد اثنان آخران تفجيرين يوم الجمعة الماضي.وتمثل هذه الهجمات أحدث علامات على انعدام الأمن في ثاني أكبر مدينة ليبية ومهد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.إلى ذلك، أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة «بي بي» أمس، أنها سحبت بعض موظفيها غير الأساسيين من عملياتها في ليبيا لأسباب أمنية.وقالت الشركة في بيان إنها «أخلت موظفيها غير الأساسيين من ليبيا في أعقاب نصيحة تلقتها من وزارة الخارجية (البريطانية) عبر سفارتها في طرابلس كإجراء وقائي في الوقت الراهن، لكن مكتبها في ليبيا لايزال يعمل، وتم سحب عدد قليل من الموظفين».وأكدت شركة النفط البريطانية أنها «ستستمر في مراقبة الوضع الأمني في ليبيا، وستقوم بإعادة موظفيها إلى هناك حين يُعتبر القيام بذلك آمناً». وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 48 ساعة على قيام وزارة الخارجية البريطانية بسحب عدد من دبلوماسييها العاملين في العاصمة الليبية طرابلس لأسباب أمنية.وتقول وزارة الخارجية البريطانية في موقعها على الإنترنت إن «هناك تهديداً مرتفعاً للإرهاب في ليبيا، بما في ذلك الاختطاف»، وتنصح البريطانيين بتجنب السفر إلا في حالات الضرورة القصوى إلى العاصمة طرابلس ومدن الزاوية وزليتن ومصراتة وزوارة والخمس، وإلى المدن الساحلية من رأس لانوف حتى الحدود المصرية.(طرابلس - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
ليبيا: فك الحصار عن الوزارات
13-05-2013