اعلن الرئيس السوري بشار الاسد اليوم رفضه الحوار مع المعارضة السورية مشيرا الى ان قوات الامن والجيش " تقاتل حفنة من المجرمين والتكفيريين ومعظمهم من غير السوريين الارهابيين الذين يحملون فكر تنظيم القاعدة".

Ad

جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس الاسد تناول فيها اخر المستجدات في سوريا التي تشهد منذ منتصف مارس عام 2011 حركة احتجاجات غير مسبوقة تطورت الى عمليات مسلحة ما أسفر عن سقوط الاف القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.

واعتبر الاسد ما يجري في سوريا ليس ثورة ولا علاقة لها بالثورات معلنا عن طرح خطة لحل الازمة في سوريا تبدأ بوقف العمليات العسكرية وتنتهي الى انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة.

وقال ان الخطة تعتمد على ثلاثة محاور سياسية وامنية واجتماعية وكذلك على مبدأ سيادة الدولة واستقلالها ووحدة اراضيها.

وشدد الاسد على ضرورة ان تبدأ خطة الحل بوقف بعض الدول توريد السلاح والمسلحين والتمويل لتبدأ بعده عودة السوريين النازحين الى سوريا.

واكد ان سوريا من جهتها ستبدأ بوقف العمليات العسكرية من قبل القوات المسلحة السورية التي ستحتفظ بحق الرد في حال تعرض امن الوطن والمواطن او المنشآت العامة او الخاصة لاي اعتداء.

وقال ان الحكومة ستبدأ بالاتصال مع جميع الاطراف لعقد مؤتمر وطني للحوار مع كل القوى في الداخل والخارج يساعد في التوصل الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها ويرفض التدخل الخارجي وينبذ الارهاب والعنف.

واوضح ان هذا الميثاق سيتم طرحه على الاستفتاء الشعبي العام ومن ثم اقامة انتخابات برلمانية تشكل حكومة جديدة بناء على الدستور.

واشار الى ان الخطة تنتهي الى عقد مؤتمر مصالحة والعفو عن المعتقلين والعمل على اعادة تأهيل البنية التحتية.

ودعا في هذا الصدد الى قوى المعارضة في الداخل والخارج الى عقد " مؤتمر للمصالحة مع من لم يخونوا سوريا"، مشيرا الى ان ما يجري في سوريا " ليس صراعا بين حكم ومعارضة كما يتصوره الكثيرون بل صراع على سلطة وكرسي ومنصب وصراع بين الوطن واعدائه وبين الشعب والقتلة وبين حالة الامان التي كنا نتغنى بها وبث الخوف والذعر في النفوس".

واتهم الاسد اطرافا اقليمية ودولية بمحاولة تقسيم سوريا واضعافها وقال "نحن امام حالة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى ونقوم بصد عدوان خارجي شرس بشكل جديد وبنوع يعتبر اشد فتكا واكبر خطرا من الحروب التقليدية.