العيار: «كيبكو» تهتم بالأنشطة التشغيلية وتطوير تصنيفاتها والشفافية

نشر في 30-01-2013
آخر تحديث 30-01-2013 | 00:02
No Image Caption
«الموهبة والقدرات ضائعة في الكويت ولكن الأمل موجود في تحسن الأوضاع»
قال العيار إن «كيبكو» نجحت من خلال تبني الأفكار والاستراتيجيات في تحقيق 22 عاماً من الربحية، حيث تدير المجموعة أصولاً بقيمة 25 مليار دولار حالياً، ولديها 10 آلاف موظف، في حين أنها كانت تدير أصولاً قدرها 200 مليون دولار في 1990.
احتفلت جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت ليلة أمس بتخريج الدفعة الخامسة من حملة شهادات «CFA». وقام ضيف الشرف نائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت (كيبكو) فيصل العيار ورئيس الجمعية في الكويت رفيق حافظ بتسليم 19 خريجاً جديداً شهاداتهم، بحضور أكثر من مئتي ضيف وعضو في الجمعية.

وتعليقا على الحفل، أكد  فيصل العيار أن الموهبة والقدرات ضائعة في الكويت، لافتاً الى أن هناك أملا في تحسن الأوضاع الاقتصادية لأن الكويت تمتلك الموارد المالية وتاريخا طويلا من النشاط التجاري وموقعا جغرافيا مميزا بمثابة الذهب الخالص.

وبين العيار في كلمته خلال حفل توزيع شهادات المحلل المالي المجاز، أمس، أن العالم أصبح معقداً للغاية أكثر مما كان عليه في الماضي، مستدلاً على ذلك بمعايير بازل 1 و 2 و3 وقواعد هيئة أسواق المال في الكويت مشيرا الى «اننا كلما عثرنا على ثغرات يمكن استخدامها، تطرأ تغييرات جديدة ونجد أنفسنا مرة أخرى أمام طريق مسدود».

وبين أن العمل في تلك الفترة بات صعباً للغاية مقارنة بما كان عليه في الماضي، مبيناً أن العقل البشري بات غامضا جداً وللناس رغبة كبيرة في التغلب على النظام.

وأشار إلى أن مجموعة مشاريع الكويت اتخذت مسارات مختلفة ووضعت أهدافاً عالية، حيث قررت الشركة طرق أبواب التصنيفات الائتمانية، «إلا أننا لو أخبرنا أي شخص وقتها بطموح المجموعة لسخر منها، إلا اننا أدركنا مواطن الضعف وعملنا بجد على إصلاحها حيث تطلب ذلك الكثير من الانضباط واتخاذ الإجراءات الصحيحة».

وأشار إلى أن المجموعة اعتمدت مبدأ الشفافية، وكان ذلك بمثابة كابوس بالنسبة للرؤساء التنفيذيين، مستدركاً أنه تم إبلاغهم بضرورة الحوار والتحدث للمساهمين في شركاتهم وعدم الاكتفاء بتقديم النتائج المالية، مبيناً أن المجموعة أوضحت للرؤساء التنفيذيين أن عليهم مناقشة الأنشطة التشغيلية التي قامت بها الشركة العام الماضي وتقديم التوقعات للعام المقبل.

وقال العيار إن «كيبكو» حكاية نجاح عمرها 22 عاماً لعدد من الأسباب أولها الاستقرار بين الملاك والمساهمين والانسجام في تحقيق الأهداف والغايات واعتماد نزاهة المؤسسة على نزاهة رئيسها ومعاونها من المدراء التنفيذيين.

22 عاماً من الربحية

ولفت أن الشركة نجحت من خلال تبني الأفكار والاستراتيجيات في تحقيق 22 عاماً من الربحية حيث تدير المجموعة أصولاً بقيمة 25 مليار دولار حالياً ولديها 10 آلاف موظف، مستدركاً أن حجم الأصول التي كانت الشركة تديرها بلغت 200 مليون دولار في 1990.

وأضاف العيار أن النجاح لا يكمن في إنفاق 100 مليار دولار، بل إن النجاح الأكبر يكمن في جذب 100 مليار دولار استثمارات إلى الدولة، لافتاً الى أن خطة التنمية تتحدث عن مشاريع البنية التحتية على أساس أن ما نحتاج إليه هو إنفاق المال. واستدرك أن هناك أسئلة ملحة يجب الإجابة عنها حول أخلاقيات القوة العاملة وإعادة روح النشاط التجاري واتخاذ القطاع الخاص كشريك حقيقي على محمل الجد.

19 خريجاً جديداً

ومن جانبه، قال رئيس الجمعية في الكويت رفيق حافظ: «في الوقت الذي نرحب فيه بانضمام  19 خريجاً جديداً من حملة شهادات «CFA» إلى عضوية جمعيتنا، نشعر بالفخر والاعتزاز لاستمرار نمونا كمركز للتميز المالي والاستثماري في دولة الكويت. ويتمثل ما يعزز جهودنا الدؤوبة والتزامنا في إيماننا القوي بأهمية حصول خبراء الاستثمار على أفضل المؤهلات المالية الدولية على الإطلاق».

وأضاف قائلاً: «رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسواق حالياً، من المشجِّع لنا أن نلحظ استمرار تكريس الخبراء الماليين في الكويت لجهودهم ووقتهم للالتزام بأخلاقيات برنامج جمعية المحللين الماليين المعتمدين، وأنظمتها الصارمة ومهاراتها التحليلية».

وأوضح حافظ أن العام المقبل سيكون عاماً مهماً لجمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت، لأنه سيتزامن مع استمرار نمو ونضوج الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي. وسوف يستمع أعضاء الجمعية إلى محاضرات يلقيها عدد من أبرز الخبراء العالميين من مجموعة متنوعة من المؤسسات المهنية والتعليمية، يناقشون خلالها القضايا والمواضيع التي تؤثر في الأسواق العالمية والاقليمية على حد سواء، كما سوف تستضيف جمعية المحللين الماليين المعتمدين مؤتمرها السنوي للاستثمار في الشرق الأوسط في دبي في شهر مارس المقبل، قبيل انطلاق المجموعة التالية من امتحاناتها في يونيو المقبل».

كما استمع الحاضرون الى ندوة من قبل السيد مارك فابر،المستشار الاستثماري الشهير، ومدير الصناديق الاستثمارية، ورئيس تحرير وناشر «تقرير الكساد ثم الازدهار ثم الدمار» تطرق فيها لمواضيع وقضايا راهنة عديدة  شملت الاتجاهات الاقتصادية وأسواق المال عالميا وفي المنطقة.

back to top