بعد ثلاثة أشهر من الحبس، برأت محكمة مصرية أمس الناشط أحمد دومة، و12 آخرين، كان النظام السابق سجنهم، بتهمة إهانة الرئيس المعزول محمد مرسي، ليعود هذا الناشط إلى ميدان التحرير مجدداً.
وكشف مصدر قضائي أن المحكمة برأت النشطاء من الاتهام بالتحريض على العنف والتعدي على جماعة «الإخوان المسلمين»، خلال اشتباكات وقعت أثناء تظاهرات جمعة «رد الكرامة»، أمام مقر مكتب إرشاد «الإخوان» في حي المقطم جنوب القاهرة في 27 مارس الماضي، بعد أن كان صدر قرار قضائي يقضي بإطلاق سراحه من دون ضمان، على ذمة القضية.ونقل عن نقيب المحامين المصريين سامح عاشور، محامي الدفاع في القضية، قوله إن الجريمة «كانت في الأصل ملفقة».وقبيل ساعات من الإفراج عنه، بدت زوجته نورهان حفظي مكلومة، فهي لم تُكمل شهرها الأول في الزواج، لأن الشرطة ألقت القبض على العريس، وصار عليها أن تتكبد مشقة رحلة يومية مُضنية، لترى زوجها للحظاتٍ، ولو من خلف القضبان.سُجن دومة أكثر من 18 مرّة، في عهدي مبارك والمجلس العسكري السابق، لكنه اتّهم في أكثر من قضيّة في عهد مرسي، كان أشهرها في مارس الماضي، حينما اتجه مع نشطاء إلى مقر المركز العام للجماعة، بضاحية المقطم، ليشارك في رسم غرافيتي، ضد حكم الرئيس مرسي.يُذكر أن أحمد ناشط سياسي يساري، في حين ينتمي والده سعد دومة إلى حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، وهي المفارقة التي يمكنها أن تدلك على حجم الانقسام السياسي في مصر.
دوليات
«عريس الثورة» إلى «التحرير» مجدداً
08-07-2013