قوات الأسد تستعيد ريف اللاذقية

«الكيماوي» على نار حامية... ومحاولة أميركية ـــ روسية لإحياء «جنيف 2»

في سياق معارك "الكر والفر" المستمرة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة، والمحكومة بتوازن قوى يجعل الطرفين عاجزين عن حسم أي معركة حسماً نهائياً، تمكن الجيش النظامي من استعادة معظم القرى التي سيطرت عليها المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، التي تعتبر نقطة ثقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، عن مصدر عسكري قوله: "وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها على جبل النبي أشعيا والمنطقة المحيطة به بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي في إطار ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى المنطقة".

وذكر مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس" أمس، أنه لم يتبق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية إلّا منطقة سلمى الاستراتيجية المحاذية لتركيا، التي سقطت بيد المعارضة في نهاية عام 2012.

 وكانت مجموعات مسلحة معارضة شنت قبل نحو أسبوعين معركة "تحرير الساحل"، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر قرى.

في سياق آخر، وضع ملف استخدام السلاح الكيماوي خلال النزاع الدائر في سورية على نار حامية، بعد أن استهلت لجنة مفتشي الأمم المتحدة المكلّفة التحقيقَ في هذا الموضوع، والتي يرأسها الخبير السويدي آكي سيلستروم، مهمتها أمس، بلقاء نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق.  

وأعلن كل من النظام والمعارضة أمس استعدادهما للتعاون مع اللجنة.  

في السياق نفسه، أعلنت الحكومة الأردنية أن الولايات المتحدة تقدم إليها المساعدة الفنية خشية وقوع حرب كيماوية في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في مؤتمر صحافي في عمان: "صرّحنا علناً وقلنا إن هناك احتمالات وقوع حروب كيماوية"، وأضاف: "من واجبنا أن نحمي شعبنا وقرانا الحدودية وخاصة مخيم الزعتري حيث يقيم 130 ألف لاجئ سوري".

إلى ذلك، وفيما بدا أنه محاولة أميركية - روسية لإحياء "مؤتمر جنيف 2 " الدولي الخاص بالأزمة السورية، والذي تأخر انعقاده كثيراً، كشف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن مسؤولين روساً وأميركيين "كباراً" سيلتقون في لاهاي الأسبوع المقبل، لمناقشة التحضيرات لعقد المؤتمر الذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للحرب التي تعيشها البلاد.  

  (دمشق، عمان، موسكو ـــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)