ناجح إبراهيم لـ الجريدة•: الجيش قادر على الحسم في سيناء

نشر في 20-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-08-2013 | 00:01
No Image Caption
«الكرسي أعمى الإخوان فعادوا إلى المربع صفر والسلف ليسوا بديلاً لهم... وأستبعد حظر الأحزاب الدينية»
أكد المنظر السابق لتنظيم الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم قدرة الجيش المصري على حسم معارك سيناء ضد الجماعات المسلحة، في غضون أسبوع، مشددا على أن الجيش يتريث إلى حين استقرار الأوضاع الداخلية.

ونفى إبراهيم، في حوار مع «الجريدة»، صلة تنظيم الإخوان بالجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء، نظرا للاختلاف الأيديولوجي بينهم، مشيرا إلى أن الكرسي أعمى الإخوان عن الحقائق، وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف تنظر إلى عملية فض اعتصامي أنصار الرئيس "المعزول" محمد مرسي؟

- لاشك في أن الأمر ملتبس، أنا ضد أن يطول أي اعتصام كل هذا الوقت، إلى جانب المظاهر التي اتخذتها تلك الاعتصامات من تحصينات بالرمال والدشم الأسمنتية والحديدية، واستخدام سلاح من قبل المعتصمين أثناء عملية الفض.

وفي الجانب المقابل أرفض فض الاعتصام بالقوة، لما خلفه من ضحايا، وكان الأولى من قيادة التيار الإسلامي أن يقدموا تنازلات كي ينجحوا في الخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر، لكن الكرسي والمنصب يُعمي ويصم، ومادامت التظاهرات والاعتصامات لم تتخذ منحى السلمية فإن الضحايا لا شك سيكونون كثرا.

• كيف تنظر إلى تحالف "الجماعة الإسلامية" مع تنظيم "الإخوان"؟

- أضر "الجماعة الإسلامية" أكثر مما نفعها، فأحداث العنف التي وقعت ربما تتجه فيها أصابع الاتهام إلى "الجماعة الإسلامية"، وربما ينجو منها "الإخوان"، وشواهد التاريخ أكدت أن الجماعتين ما تحالفتا إلا وأضر بعضهما ببعض.

• كيف ترى مصير تنظيم "الإخوان"؟

- جماعة "الإخوان" عادت إلى المربع "صفر"، الذي كانوا عليه إبان فترة حكم الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وليس كما كانوا عليه، في فترة حكم حسني مبارك، الذي سمح لهم ببعض المتنفَّس السياسي، ولاشك في أن ما حدث من جماعة "الإخوان" أضر بالمشروع الإسلامي والدعوة إلى الدرجة التي دفعت البعض إلى المطالبة بحظر الأحزاب الدينية، وهو ما لا أتصوره، إلا إذا وقعت أمور أكبر مما تجري الآن، ولا أتوقع أن يحل التيار السلفي محل "الإخوان".

• كيف ترى الأوضاع في سيناء؟

- سيناء أصبحت أضعف نقطة في مصر، بعد ثورة 25 يناير، لأنها تحولت إلى ساحة لعب للمخابرات الدولية، والشرطة لم تتعامل بشكل جدي إلى الآن، فانتشار الفكر التكفيري بها أدى إلى تأزيم الوضع، والعناصر التكفيرية جاءت من كل دول العالم، فعدد العمليات التي حدثت في سيناء نحو 300 عملية ضد الشرطة والجيش وزادت بعد عزل مرسي.

• لماذا تأخر تطهير سيناء من تلك العناصر حتى الآن؟

- لأن جهد الجيش والشرطة تشتَّت بين الوضع الداخلي وضبط المناطق الحدودية، فجزء من الشرطة معني بالتظاهرات، وهي تفضِّل التعامل مع الشأن الداخلي لحين استقراره، ثم تتعامل بعد ذلك مع الأوضاع في سيناء، وإن كانت الشرطة تقوم بتوجيه ضربات من حين إلى آخر لتلك الجماعات.

• ما رأيك في من يرفضون الحل الأمني في سيناء، ومن يشككون في قدرة الجيش هناك؟

- على العكس، الجيش قادر على حسم معارك سيناء في أسبوع، فهو على علم بكل ما يدور هناك، وتأخير العملية النهائية، جاء فقط، لضمان استقرار الأوضاع الداخلية، والمؤكد أن الحلول الأمنية لا تجدي وحدها في كل الأحوال، ولكنها ضرورية.

• البعض ربط بين العنف في سيناء وتصريحات القيادي في التنظيم الإخواني محمد البلتاجي حول وقف الهجمات في سيناء مقابل عودة مرسي؟

- لا أتوقع ذلك لأن الموجودين في سيناء يكفرون عموم الناس والجيش والشرطة و"الإخوان" والتيار السلفي، ومن مصلحة "الإخوان" التبرؤ مما يحدث في سيناء، لأنه يضرهم أكثر مما ينفعهم، وتصريحات البلتاجي عنترية، لا أساس لها، وتضر ولا تنفع.

back to top