طهران تقدم إلى الرياض احتجاجاً «شديد اللهجة»
اعتبرت اتهامها بالتجسس مزاعم تتطلب إيضاحات
بعد توجيه السعودية الاتهام المباشر إلى إيران، في قضية شبكة التجسس المعتقلة لديها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، وسلّمته رسالة احتجاج "شديدة اللهجة"، رافضة "المزاعم" السعودية.وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن رئيس الدائرة الأولى للخليج في وزارة الخارجية الإيرانية سلّم القائم بالأعمال السعودي مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة حيال هذه المزاعم، والحملة الإعلامية بشأنها".ورفض رئيس الدائرة "رفضاً تاماً مزاعم وزارة الداخلية السعودية"، بشأن اكتشاف شبكة تجسس في السعودية تضم 16 سعودياً وإيرانياً ولبنانياً، مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، مطالباً إياها بتقديم إيضاحات رسمية "حول هذه المزاعم". في غضون ذلك، أعلنت 135 شخصية شيعية من منطقة الاحساء، شرق السعودية، أمس، رفضها "الاتهامات المسيئة"، التي وجهتها وزارة الداخلية السعودية، والتي أكدت ارتباط 16 شخصاً معتقلين لديها بالاستخبارات الإيرانية.وأكدت هذه الشخصيات، وبينها 36 من رجال الدين، في بيان، "الرفض بشدة لهذا الاتهام المسيء بحقهم، فالمعتقلون من المواطنين الخيرين، وأصحاب كفاءة علمية ومكانة اجتماعية محترمة"، مطالبين بـ"الإسراع في إطلاق سراح المحتجزين الستة عشر"، منددين بـ"إقحام الورقة الطائفية في تصفية الخلافات السياسية الخارجية، أو إشغال الرأي العام عن المطالبات الإصلاحية والحقوقية الداخلية".في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام أمس أن ممثل ادعاء سعودياً طالب بعقوبة الإعدام للشيخ الشيعي نمر النمر، الذي أدى اعتقاله خلال الصيف الماضي إلى احتجاجات في المملكة.وذكرت صحيفة "سعودي غازيت" أن الشيخ مثل أمام المحكمة الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ القبض عليه في يوليو الماضي.وأفادت صحيفة "الرياض" بأن ممثل الادعاء اتهم الشيخ نمر بمساعدة الإرهابيين، والتحريض على الاضطرابات، مطالباً بإنزال "حد الحرابة" بحقه.والشيخ نمر من بلدة العوامية، القريبة من القطيف، والتي شهدت اضطرابات، وعندما اعتُقل في يوليو قالت السلطات إنه صدم سيارة للشرطة، وكان بحوزته سلاح. ونفى نشطاء محليون التهمتين.(طهران - أ ف ب، رويترز)