عصفت سرقة الكيبلات الكهربائية بالتيار في منطقة الصليبيخات وأوجبت الاستعانة بمولدات الديزل لتفادي الانقطاع الطويل.

Ad

تجددت سرقات الكابلات الكهربائية في محطات الطاقة بمنطقتي الصليبيخات والدوحة نتيجة الاهمال الكهربائي والامني لمحطات المنطقة البعيدة عن المباني السكنية، وأدت هذه السرقات الى انقطاع الكهرباء امس في وقت الذروة لاكثر من ست ساعات متواصلة بهاتين المنطقتين، في يوم يعتبر الاشد حرارة منذ بدء موسم الصيف، اذ بلغت درجة الحرارة نحو 46 درجة مئوية.

وزارة الكهرباء والماء التي تعرف السبب مسبقا بتأكيد وزيرها المهندس عبدالعزيز الابراهيم سابقا ان الوزارة ستضع حلا لمشكلة سرقة الكابلات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، الا ان الوقت لم يسعفه، فكانت قبضة اللصوص اسرع تنفيذا من قراراته، إذ ورد بلاغ الى غرفة الطوارئ عن انقطاع الكهرباء بمنطقتي الصليبيخات والدوحة، فتوجهت الفرق الى الموقع لمعالجة الخلل، وإذ بالكابلات الكهربائية مقطوعة ومسروقة، الامر الذي لم يسعفها في انقاذ اهالي المنطقة واعادة الخدمة الكهربائية لهم بسرعة.

واستعانت الفرقة بمولدات الديزل لدعم المنطقة، والتي احتاجت الى وقت طويل لتشغيلها وتوصيل التيار بها ثم امدادها بالخدمة للمنطقة، فيما لا يزال الفنيون يعالجون الخلل الذي تسبب فيه سارقو الكابلات، والذي يحتاج الى اكثر من 24 ساعة لحين اتمام كامل العملية واعادة الوضع الى طبيعته.

وتتعامل المحطة التي خرجت عن الخدمة أمس، مع 25 ميغاوات لتغذية المنطقتين، وهي طاقة كبيرة تغذي اكثر من 1000 وحدة سكنية.

من جانبها، قالت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» ان الوزارة لم تحرك ساكنا تجاه حفظ امن المحطات الخارجية، إذ كان بينها وبين وزارة الداخلية سابق تنسيق شفوي لتأمين المحطات الخارجية، لكن امرا من ذلك لم يتم بعد، وما زالت القضية قيد التنسيق.

وأضافت المصادر ان المحطات لا تحتاج سوى لاقفال محكمة، وكاميرات مراقبة ترتبط مباشرة بمراكز المراقبة وصافرات انذار، وتوجه سريع من رجال الشرطة لانقاذ الموقف، لكن التنسيقات الطويلة أخرت المشروع من التنفيذ وكبدت الوزارة وأهالي المنطقة خسائر كثيرة، فضلا عن الحرارة التي تعرض الاهالي للخطر.