«الدعوة» يحذر المالكي من الترشح لولاية ثالثة

 أكثر من 30 قتيلاً و70 جريحاً بانفجار 8 سيارات مفخخة في بغداد

ذكرت مصادر مطلعة من داخل حزب الدعوة الإسلامية وائتلاف دولة القانون في العراق أمس، أن ترشيح رئيس الوزراء زعيم الحزب نوري المالكي لولاية ثالثة سيفقد شعبية حزب الدعوة وسيشعل نار حرب بين الكتل السياسية.

وكشفت المصادر عن محاولة قياديين في ائتلاف دولة القانون منع زعيمهم المالكي من الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها مطلع عام 2014، مؤكدة أن اجتماعاً عقد منتصف شهر أغسطس الماضي مع المالكي بحضور أبرز قادة النخبة في حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون للحديث عن المستقبل السياسي في ظل تطورات الأزمة السياسية الراهنة.

وأشارت المصادر إلى أن المالكي كان واضحاً في الاجتماع بشأن نواياه في الترشّح لولاية ثالثة في الانتخابات التشريعيّة المقبلة الأمر الذي أثار حفيظة عدد من أعضاء الائتلاف، لافتة إلى أن قياديين في حزب الدعوة دخلوا في مشادات كلاميّة على خلفيّة مواقف متضاربة من قرار المالكي.

وأكدت أن قياديّين من بينهم وزير ومستشارون كبار في الحكومة أخبروا المالكي أن إصراره على الترشّح لولاية ثالثة أحرج ائتلاف دولة القانون ويمكن أن يؤدّي إلى خسارة شعبيّته في الانتخابات المقبلة، موضحة أنهم قدموا له مقترحاً ينصّ على ترشيح أحد أعضاء حزب الدعوة للمنصب الأمر الذي سيسهم في تخفيف الضغط السياسي الذي يتعرّض له الحزب بسبب إصرار المالكي.

ولفت إلى أن المالكي رد على منتقديه ومعارضيه من داخل ائتلافه بتحذير شديد اللهجة قائلاً إنه سيضطرّ إلى دخول الانتخابات التشريعيّة المقبلة بقائمة منفردة، حيث انه كان منزعجاً من مواقف قياديّين في ائتلافه لكنه قد سيواصل مشروعه في رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة.

في السياق، استبعد رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي رحيم العكيلي أمس، بقاء المالكي في ولاية ثالثة، مضيفا ان «بقاء المالكي في ولاية ثالثة أمر يتعارض مع الدستور والقانون».

وبخصوص توجه المالكي الى طهران وواشنطن لحشد الدعم اللازم لبقائه، قال العكيلي، إن «ورقة المالكي احترقت ولم يكن من مصلحة أحد مساندته مستقبلا لا أميركا ولا إيران».

إلى ذلك، قتل 33 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من سبعين بجروح في موجة هجمات بانفجار 8 سيارات مفخخة استهدفت أمس مناطق متفرقة في بغداد، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

(بغداد يو بي آي، رويترز)