أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان «الشباب هم الثروة الحقيقية لكل أمه تسعى إلى التخطيط لمستقبل مشرق والحفاظ على هويتها»، موضحا أن «استشراف مستقبل النهضة في البلاد وجميع انحاء العالم لا يكون الا بالأجيال الصاعدة الواعدة، مما يتطلب دراسة واعية لخصائص هذه المرحلة العمرية، ووضع الخطط والبرامج للتعامل معهم بما يناسب هذه الأجيال بما لها من خصائص فريدة وطاقات كامنة، وطموح ليس له حدود».

Ad

وأضاف المعوشرجي في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر التربوي الثاني الذي تنظمه إدارة السراج المنير التابعة تحت شعار (الشباب صناع المستقبل وبناة الحضارة) برعاية أمير البلاد، أن «الشباب هم همزة الوصل بين جيل مازال يستقبل الحياة ويسعى فيها، وبين جيل يكاد يلقي المسؤولية ويسلم قيادتها، فهم كما قيل بحق نصف الحاضر وكل المستقبل»، مشيرا إلى أن «الأزمات الفائتة والأيام القريبة كشفت أن شباب اليوم ليسوا كشباب الأمس، وأن فهمهم يحتاج إلى خبرة وحنكة، وأن التعامل معهم لا يحسنه إلا من تم إعداده لذلك، فمن الخطأ أن نتصور أن شباب اليوم تبعا لنا بل هم جيل متفرد مستقل يصبو دائما إلى الطموح وبناء الذات، كفرس الرهان سرعته كالريح العاتية يشاهده الجميع متعجبا من قدراته وطاقاته مما يعنى أننا أمام قوة استراتيجية لمجتمعاتنا، يجب علينا حسن الاستفادة منه ومشاركاته في جميع أنحاء الحياة على نحو يضمن سلامة وامن المجتمع، وتوفير تلك الطاقة لتكون درعا لحماية الأوطان، ودفع عجلة الإصلاح فيها».

حوار دائم

وقال، «الشباب بحاجة إلى أن نوليهم اهتماما أكبر ورعاية أشمل، إذ ان التعامل معهم فن يتعين على الجميع أن يتعلمه لأننا قبل أن نطرح على الشباب ما نريد أن نوصله إليهم فانه يجب علينا أولا ان نفهم ما يريدون وأن نقترب منهم ونستمع إليهم، وفتح مجالات الحوار الدائم معهم ليكون لغة التواصل بين الجميع»، مبينا أننا «نجتمع اليوم ونحن ندرك تماما عظم المهمة التي تشارك فيها تجاه إدارة السراج المنير للوطن وهم شبابها، الطاقات المتجددة للنمو الازدهار بها، ويتعين أن نساهم سويا في توفير كافة السبل الممكنة للمحافظة على هذه الطاقات المبدعة، وتجنيد كافة الإمكانات لضمان استمرار توهجها وتدفق عطائها لبناء الوطن الذي نريده».

وتابع «نتشرف بالالتقاء بهذا الجمع الطيب من علماء الأمة ورعاة نهضتها في هذا المؤتمر الذي يهتم بالشباب باعتبارهم صناع المستقبل وبناة الحضارة»، مشيدا «بالجهات المشاركة في المؤتمر وفي مقدمتها وزارة الأوقاف وإدارة السراج المنير على ما تبذلانه من جهود في تحقيق الامن الاجتماعي ورعاية الشباب»، متمنيا أن «تخرج عن هذا المؤتمر خطة عمل طموحة تسهم في الاهتمام بالشباب في مجتمعنا بما يحقق طموحاتنا تجاه أبنائنا الشباب».

قهر التحديات

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح ان «الشباب هم العمود الفقري للمجتمع وقوتة النشطة الفاعلة بل والقادرة على قهر التحديات وتذليل الصعوبات خاصة اذا ما استخدمت في مجالات النهوض بالمجتمعات فلا تنهض أمة إلا بمشاركة الشباب بقوة في البناء المجتمعي»، مؤكدا أن «الشباب حملوا عبء الدعوات الإصلاحية على مر التاريخ وتصدروا تلك الحركات التجديدية وكانوا من أسبق الناس لنصرة الرسل».

وبين الفلاح أنه «لتحقيق اهداف المجتمع ينبغي ان تتوفر للشباب الفرص والإمكانات وتوضع بين يديه الخطط والبرامج التي تساعد في إعداده وتوجيهه وتكوينه النفسي والاجتماعي والخلقي والعلمي حتى يتمكن من تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته ويتمكن كذلك من بناء منظومة ناجحة من العلاقات والقيم والسلوكيات والاخلاقيات»، موضحا أن «القيم الأخلاقية التي تؤهل الشباب للمواطنة الايجابية وتمنحه الهوية الوطنية من أبرز الأهداف التي يجب أن تحرص عليها جميع مؤسسات المجتمع وتسعى الى غرسها في نفوس شباب الأمة لما لها من اثر في العطاء وحب الوطن والتضحية من أجله والدفاع عنه والفخر والاعتزاز به والولاء له».

إرشاد ديني

بدوره، قال مدير ادارة السراج المنير عبدالله الكندرى انه «انطلاقا من توجيهات سمو امير البلاد أخذت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بإدارة السراج المنير، منذ نشأتها مسؤولية التوعية والإرشاد الديني للنشء والشباب من خلال مجالاتها المتعددة الدعوية والثقافية والتربوية والشرعية والاجتماعية»، لافتا إلى ان «الادارة تساهم بشكل فاعل ومؤثر في تشكيل المواطن الواعي المستنير منذ النشء، وتعتبر بمثابة الحصن الذي يحتضن جميع ابناء الوطن».