احتجاجات عنيفة في الخرطوم بعد مقتل شاب في قسم للشرطة
واشنطن تتحفظ عن منح البشير تأشيرة دخول
اعلنت الشرطة السودانية أمس انها احتوت صدامات مع سكان في ضاحية «الجريف» شرق العاصمة الخرطوم مساء أمس الأول، احتجاجا على مقتل أحد شباب المنطقة داخل قسم للشرطة. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن احد المتهمين كان تحت الحراسة في القسم عندما حاول الانتحار بشنق نفسه، مضيفا أن الشرطة أسعفت الموقوف وقبل وصوله الى المستشفى توفي وتم تسليم جثمانه الى أسرته لدفنه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية.
وذكر البيان أنه اثناء التشييع رشق بعض المشيعين قسم الشرطة بالحجارة وامتدت الأحداث بعد الدفن الى محاولة الاعتداء على القسم فتصدت الشرطة للمهاجمين وسيطرت على الموقف دون أي إصابات، مشيرا الى أنه تم القبض على بعض المتهمين وفتحت في حقهم بلاغات جنائية وعادت الأحوال للهدوء. لكن الأهالي الذين يشككون في هذه الرواية الرسمية استمروا في احتجاجاتهم حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الأول، فيما هرع عدد من مسؤولي شرطة ولاية الخرطوم وتحدثوا الى بعض أعيان المنطقة وطالبوهم بتهدئة الموقف متعهدين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت شكوك أهالي المنطقة. وطالب الاهالي بتقديم المتورطين في الحادثة الى المحاكمة العادلة وكشف ملابسات مقتل الشاب، فضلا عن الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة خلال الاحتجاجات ومن ثم بدء الحوار حول ظروف وفاة الشاب. الى ذلك، استنكرت الولايات المتحدة أمس الأول تقدم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطلب للحصول على تأشيرة دخول أميركية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، قائلة إنه يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. (الخرطوم ـــــــ رويترز، كونا)