نقل نواب عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دعوته أعضاء مجلس الأمة إلى تجنب التصاريح الصحافية التي تمس دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وعدم التطرق خلال الجلسات إلى شخصيات ليست حاضرة، لافتين إلى أن سموه "أعرب عن عدم سروره من أداء المجلس، وتمنى أن يكمل مدته".

Ad

وذكر النواب الذين التقاهم سموه صباح أمس، وهم أعضاء لجنة الصداقة التي زارت عدداً من دول مجلس التعاون الخليجي، وأعضاء لجنة مشروع الجواب على الخطاب الأميري الذين سلموا سموه تقرير اللجنة لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر، أن سموه أكد ضرورة التزام المجلس والحكومة بتطبيق القانون.

وقالت رئيسة لجنة الجواب على الخطاب الأميري النائبة معصومة المبارك: "لقد سلمنا صاحب السمو تقرير اللجنة متضمناً ردود الأعضاء وملاحظاتهم على الخطاب"، مشيرة إلى أن توجيهات سمو الأمير للمجلس والحكومة تركزت على ضرورة تطبيق القانون والحفاظ على هيبته.

وذكرت المبارك، في تصريح لـ "الجريدة"، أن سمو الأمير أكد للنواب أنه "سيصدر توجيهاته السامية للحكومة لكي تأخذ بما جاء من ملاحظات نيابية على الخطاب الأميري، من أجل تحقيق المزيد من الإنجاز والديمقراطية الحقة، كما أكد سموه أهمية البعد الخليجي في العلاقات الكويتية مع دول مجلس التعاون، مشدداً سموه على أن الكويت تسعى دائماً إلى تطوير هذه العلاقات".

وأضافت أن سموه "تمنى أن يكمل المجلس مدته الدستورية، ودعا إلى التهدئة والبعد عن التوتر والاحتقان وإثارة النعرات الطائفية"، لافتة إلى أن سموه "لم يكن مسروراً من أداء المجلس خلال الجلستين السابقتين، وأن النواب اتفقوا مع سموه أن الأداء بالفعل لم يكن إيجابياً".

وعن إسقاط فوائد القروض، قالت المبارك إن سموه "أبلغنا بأن كل ما يتفق عليه مجلس الأمة والحكومة خير وبركة".

أما عن تأجيل الاستجوابات، فأشارت إلى أن "صاحب السمو لم يدفع في اتجاه منع النواب من استخدام أدواتهم الدستورية، لكن سموه مع منح الحكومة فرصة للعمل أولاً ثم مساءلتها بعد ذلك"، مؤكدة أنه "لم يتم التطرق إلى ما يتردد بشأن وجود استقالات جماعية".

ومن جانبه، نقل النائب حمد الهرشاني عن سمو الأمير دعوته إلى تجنب التصريحات التي تمس دول الخليج العربي، وعدم التطرق إلى شخصيات لا تكون حاضرة جلسات المجلس.

وقال الهرشاني، في تصريح أمس، إن سمو الأمير "شدد على ضرورة عدم المساس بالشخصيات خصوصاً أننا نبحث عن أصدقاء لا عن أعداء"، لافتاً إلى أن سموه "حث على إرساء سبل التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأشاد بالتعاون الحكومي - النيابي".

بدوره، قال النائب خالد العدوة إن النواب أطلعوا سموه على نتائج الزيارات لدول مجلس التعاون التي كانت "مثمرة، خاصة أنها تأتي ضمن إطار الأسرة الخليجية".

وأضاف أن صاحب السمو "وجه أعضاء مجلس الأمة إلى تعزيز التعاون والإنجاز واستثمار هذا المناخ الذي يخيم على العلاقة بين السلطتين، وأبدى ارتياحه من حجم الإنجاز الذي حققه المجلس في فترة لا تتجاوز الشهرين".