«مجموعة العشرين»... فراق حول سورية

نشر في 07-09-2013 | 00:09
آخر تحديث 07-09-2013 | 00:09
No Image Caption
أوباما يتمسك بـ «الضربة» مدعوماً من هولاند... وموسكو مستمرة في دعم الأسد
كرَّست قمة مجموعة الدول العشرين، التي اختتمت أعمالها أمس في مدينة بطرسبورغ الروسية، الانقسام الدولي بشأن سورية، وعززت حال الفراق بين الدول المؤيدة لتوجيه ضربة عسكرية عقابية إلى نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي والدول المعارضة لهذا الأمر، تحت عدة عناوين، بينها رفض التدخل العسكري بدون تفويض من مجلس الأمن.

وتمسَّك الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، خلال مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته بطرسبورغ بسياسته التي أعلنها قبل أيام، والتي تنص على توجيه ضربة عسكرية "محدودة" إلى الأسد دون انتظار الأمم المتحدة، رابطاً هذا الأمر بموافقة "الكونغرس" الأميركي الذي لاتزال الأمور فيه غير محسومة لجهة التصويت مع أو ضد الضربة، رغم حصول هذه الضربة على موافقة أولى من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.

ورفض أوباما، خلال المؤتمر، كشْف هل يعتزم المضي قدماً في توجيه الضربة إذا رفضها "الكونغرس" أم لا، غير أن نائب مستشار الأمن القومي توني بلينكن شدد على أن "الرئيس يملك سلطة التصرف، لكنه ليست لديه الرغبة أو النية في استخدام تلك السلطة دون تأييد من الكونغرس".

ودافع أوباما عن مبررات التدخل العسكري في سورية، كاشفاً أنه سيتوجه بخطاب إلى الشعب الأميركي الثلاثاء المقبل، في حين أعلن البيت الأبيض أن 11 دولة من مجموعة العشرين أصدرت بياناً أمس يدين الهجوم الكيماوي الذي شهدته سورية في 21 أغسطس الماضي، داعية فيه إلى رد دولي قوي.

وحصل أوباما على دعم من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي أكد في مؤتمر صحافي استعداد باريس للتدخل العسكري في سورية في إطار مجلس الأمن أو خارجه، مشدداً على أن أي هجمات على سورية ستقتصر على ضرب أهداف عسكرية، غير أن هولاند أضاف مزيداً من التعقيد، عندما أشار إلى أن بلاده ستنتظر تقرير خبراء الأمم المتحدة وقرار "الكونغرس" قبل الرد. وكانت الأمم المتحدة قالت إنه ليس هناك موعد لصدور التقرير الذي ينتظر التحاليل المخبرية اللازمة.

وفي حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد سورية، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواقفه المعارضة لشن هجوم على الأسد، معتبراً أن مجلس الأمن هو الطرف الوحيد المخول منح تفويض باستخدام القوة في العلاقات الدولية.

ورأى بوتين أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية "استفزاز من قبل المسلحين لجر الدول الداعمة لهم إلى الحرب"، مؤكداً أن بلاده لا تريد الانجرار إلى حرب، لكنه ألمح إلى أن موسكو ستواصل دعم دمشق بنفس المستويات الحالية في حالة التدخل العسكري الخارجي، بما في ذلك المساعدات العسكرية.

 (سان بطرسبورغ ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top