أداء سيئ لأسهم أوروبا وأميركا بعد تصريحات برنانكي
«ديمه كابيتال»: الأسهم اليابانية تمحو تراجعها بفضل انتعاش المصدرين
ذكر التقرير الأسبوعي لشركة ديمه كابيتال ان الأسهم الأميركية تراجعت خلال تداولات الأسبوع، لتحقق المؤشرات أسوأ أداء منذ شهر أبريل، على خلفية التصريحات التي أطلقها رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برنانكي مؤخرا، وأشار فيها إلى احتمال تقليص حجم إجراءات التحفيز الاقتصادية.وقال التقرير إن الأداء الذي حققته المؤشرات خلال يومين يعتبر الأسوأ لها منذ نوفمبر 2011، وتراجع مؤشر SandP 500، الذي يقيس أداء أنشطة أكبر 500 شركة أميركية بنسبة 2.1 في المئة خلال تداولات الأسبوع.
واضاف ان أسهم قطاعات SandP 500 العشرة سجلت تراجعا خلال الأسبوع، وكان التراجع الأكبر من نصيب قطاعي الاتصالات والمرافق، في ظل ضغط العوائد المرتفعة على السندات على الأسهم ذات العوائد العالية، ودفعها خارج سلة اهتمامات المستثمرين، على خلفية ارتفاع سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 22 شهراً.وذكر ان مؤشر SandP 500 انخفض بنسبة 4.6 في المئة منذ 21 مايو، وهو اليوم الذي سبق تصريحات بن برنانكي حول احتمال البدء بعملية تقليص تدريجية لبرنامج التيسير الكمي إذا تحسن الاقتصاد «بطريقة حقيقية ومستدامة».إجراءات التيسير الكميوزاد التقرير ان الجولات الثلاث من إجراءات التيسير الكمي التي نفذها الاحتياطي الفدرالي وأرباح الشركات التي فاقت التوقعات دفعت الاتجاه في السوق إلى الارتفاع للسنة الخامسة، وارتفع المؤشر القياسي بنسبة 135 في المئة من أدنى مستوى وصل له في عام 2009.واشار الى ان بيانات اقتصادية أميركية، نشرت خلال الأسبوع، اظهرت ارتفاع مبيعات المنازل المملوكة سابقا في الولايات المتحدة خلال شهر مايو إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، كما تحسّن الإنتاج الصناعي في يونيو ليدعم وجهة نظر الاحتياطي الفدرالي التي تقول إن مخاطر تعرض التوسع الاقتصادي بدأت الانحسار.وتابع ان الأسهم الأوروبية سجلت أكبر انخفاض أسبوعي في 13 شهرا، على خلفية تصريحات بن برنانكي حول احتمال تقليص البرنامج الشهري لشراء السندات، والقلق بشأن استقرار الحكومة اليونانية، بعد انسحاب وزراء حزب اليسار الديمقراطي من حكومة رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس، وهو الانسحاب الذي أضعف الائتلاف الحاكم. واردف انه إلى جانب هذا التخوف فقد هدد صندوق النقد الدولي بتعليق المساعدات المالية لليونان ما لم يتحرك زعماء دول منطقة اليورو لسد فجوة بقيمة تتراوح بين 3 و4 مليارات يورو (4 و5.3 مليارات دولار) في برنامج إنقاذ البلاد.ولفت الى انه خلال تداولات هذا الأسبوع انخفضت المؤشرات القياسية الوطنية في جميع دول أوروبا الغربية باستثناء أيسلندا، وسجل مؤشر بورصة اليونان تراجعاً بنسبة 9.7 في المئة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب أسهم شركات تصنيع المواد والسيارات، في ظل التهديد الذي يتعرض له الطلب العالمي على خلفية التباطؤ الاقتصادي في الصين، إلى جانب وصول مبيعات السيارات الأوروبية إلى أدنى مستوياتها بشكل كبير.انخفاض قيمة الينوذكر التقرير انه في آسيا ارتفعت الأسهم اليابانية لتمحو التراجع الذي سجلته في وقت سابق، بفضل انتعاش المصدرين على خلفية انخفاض قيمة الين، وتراجع أداء السوق في بداية تعاملات الجمعة نتيجة الأداء الضعيف للأسهم الأميركية، في ظل استمرار المخاوف من احتمال تقليص الولايات المتحدة حجم إجراءات التحفيز الاقتصادية.والمح الى ان المؤشرات اليابانية انهت الأسبوع على ارتفاع، وسجل مؤشر Topix ارتفاعاً بنسبة 4.1 في المئة خلال تداولات الأسبوع، وهو الارتفاع الذي يسجله للمرة الأولى في شهر، وارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 4.28 في المئة، ليصل إلى 13.230.13 نقطة، بعد أن تراجع إلى مستوى 12.702.67 نقطة.وقال إن الأسهم اليابانية حققت هذه المكاسب في وقت تراجعت فيه معظم المؤشرات الإقليمية الأخرى، حيث تراجع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الآسيوية باستثناء اليابان بنسبة 0.6 في المئة، وفي حال قررت الولايات المتحدة تقليص برنامجها للتحفيز الاقتصادي فإن ذلك ستكون له نتائج متباينة على الأسهم اليابانية، لأنها ستحد حجم الطلب على الأصول العالمية ذات المخاطر، وفي الوقت نفسه ستعزز قوة الدولار مقابل الين الياباني، ما يعزز توقعات الأرباح للمصدرين.واضاف ان إيرادات المصدرين ارتفعت مع انخفاض الين مقابل جميع العملات الرئيسية الـ16 الأخرى باستثناء واحدة، ليسجل الين تراجعا مقابل الدولار لليوم الخامس على التوالي، مشيرا إلى ان التسارع في الاقتصاد الأميركي والياباني يعني أيضاً أن العالم سيكون في وضع أفضل بكثير لدعم تباطؤ الاقتصاد الصيني.