• أوروبا تبحث إدراج الحزب على «قائمة الإرهاب»

Ad

• «عرسال» لاتزال مادة سجال   • الكنيسة المارونية تنضم إلى رافضي الزواج المدني

أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس أن الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الأول حيال اتهام بلغاريا لعنصرين في "حزب الله" بالتورط في "تفجير بورغاس" العام الماضي، قد تم التشاور بصدده، وتم الاتفاق على أن يستكمل درسه وتدقيق مضمونه بعد ورود كامل المستندات المتعلقة بهذا الموضوع من المدعي العام البلغاري.

وكان ميقاتي أكد أمس الأول أن السلطات اللبنانية ستتعاون مع التحقيق البلغاري، في حين رأى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس أنه "كان على بلغاريا وضع لبنان من قبل في أجواء التحقيق قبل انتهائه".

أما بالنسبة للطرف المعني وهو "حزب الله"، فقد اتهم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أمس، إسرائيل بقيادة "حملة دولية من أجل إرهاب الدول" من الحزب.

وقال قاسم في لقاء مع طلاب في العلوم الدينية: "هناك هجمة تقودها إسرائيل على مستوى العالم، من أجل مواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين"، مضيفاً انها "تقود حملة دولية من أجل إرهاب الناس والدول من حزب الله، ولتسليط الضوء على المقاومة حتى تحاصر".

ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتهام البغاري بأنه "ليس لمصلحة لبنان ولا اللبنانيين، ويخدم مصلحة أعداء لبنان، سيما أن الموضوع له طابع سياسي داخلي في بلغاريا التي تمر بمرحلة انتخابية".

في المقابل، قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مايا كوتشيانشيتش  أمس إن الاتحاد سيبحث إضافة "حزب الله" إلى قائمته للمنظمات الإرهابية على خلفية تورطه في تفجير بورغاس، مضيفة أن هناك خيارات أخرى ايضاً، من بينها اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي إجراء ضد الحزب  من خلال الشرطة الأوروبية (يوروبول) أو عبر المحاكم أو من خلال قنوات دبلوماسية أخرى.

عرسال

في غضون ذلك، تواصل السجال بخصوص حادثة عرسال، في حين بقي الوضع الميداني على حاله في البلدة في انتظار التوصل الى حل سياسي يفضي الى تسليم المطلوبين بقتل جنديين الاسبوع الماضي.

وافادت تقارير إعلامية أن استخبارات الجيش اصدرت وثيقة تقضي بتوقيف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في حين اشار وزير الدفاع فايز غصن الى أن "الجيش يقوم بعملية قضم لملاحقة المطلوبين في حادثة عرسال ويجب ان يكون هناك موقف واضح لدعم ما يقوم به الجيش".

 وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي لدى زيارته بلدة حكر الشيخ طابا أمس لتقديم التعازي بالمعاون ابراهيم زهرمان الذي قتل في عرسال إنّ "ما حصل هو عملية عسكرية مئة بالمئة ولا دخل لأي أحد بها لا من قريب ولا من بعيد. وردة الفعل كانت بلا سبب، ويمكن أن تكون بالنسبة للمعتدين سببا كبيرا، لكن بالنتيجة، العسكريون كانوا ينفذون مهمتهم وتم الاعتداء عليهم ومهاجمتهم ونصبت لهم الكمائن. وأنا أقول بأننا لن نسكت ولن نتهاون ولن نهادن ولا نريد إلا حق المؤسسة العسكرية والعدالة، وحقنا هو حقكم".

من ناحيته، جدد ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء أمس "إدانة حادثة عرسال"، مؤكدا "الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية"، وطالب "بتعاون الجميع لتسليم المتهمين وعدم تعميم الاتهام بحق أبناء عرسال".

المطارنة

الى ذلك، رفض المطارنة الموارنة أمس الزواج المدني منضمين بذلك الى دار الافتاء السنية والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. واعتبر المطارنة أن "الموضوع ذو وجهين دستوري وديني"، واعتبروا أنه من الناحية الدستورية "لا يحق للدولة أن تخالف المادة 9 الدستورية بإقرار الزواج المدني دون تعديل الدستور"، أما من الناحية الدينية فلفتوا إلى أنّ "الزواج مؤسسة إلهية أسسها الخالق ورفعها السيد المسيح الى رتبة السر"، معتبرين أنه "لا يجوز ان يحل الزواج المدني محل هذا السر". ودعا المطارنة "المؤمنين المرتبطين مدنياً" أن "يصححوا وضعهم ويعقدوا زواجا كنسيا كي يتمكنوا من المشاركة في أسرار الكنيسة الأخرى".