السفير اللبناني: هناك من يتربص ببلدي ويريد الزج به في قتال لا يريده أحد

نشر في 29-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2013 | 00:01
No Image Caption
رعى احتفال السفارة بيوم التحرير ودعا الجميع للعودة إلى صفاء المناسبة
أعرب السفير الحلوة عن رفض جميع اللبنانيين نقل الصراع والقتال إلى العمق اللبناني، مؤكداً أن هناك من يتربص ببلاده ويريد الزج بها في قتال لا تريده.
أكد السفير اللبناني في الكويت د. خضر حلوة أن هناك من يتربص بلبنان ويريد زجه وزج اللبنانيين في قتال لا يريدونه، مشيراً إلى أن ما حدث مؤخراً بإطلاق صاروخين مشبوهين أطلقا من بقعة جغرافية مسالمة ليسقطا على بقعة آمنة، دليل على أن هناك من يريد نقل الصراع والقتال إلى العمق اللبناني.

وقال حلوة، في الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأول بمناسبة الاحتفال الذي أقامته السفارة اللبنانية بمناسبة يوم التحرير (25 مايو) إن جميع اللبنانيين يرفضون هذا التربص ونقل الصراع إلى لبنان، مبيناً «أن القيادة السياسية الواعية عبرت عن مواقفها بشكل واضح وصريح لتحمي العباد والبلاد من الأخطار، وتبعدهم عن الصراع والمواجهة التي يريدها البعض من خارج الحدود ليستفيد منها العدو فقط».

وأضاف أن «الخامس والعشرين من مايو هو يوم وطني بامتياز أجمع عليه جميع قادة البلاد في لبنان، وذلك ليس خوفاً من أحد، بل اقتناعا بما يرمز إليه هذا اليوم من تحرير لأراض لبنانية ذاقت الأمرين من عدو شرس ومتغطرس»، لافتا أن «هذا اليوم يرمز أيضا الى تحرير النفوس من الأحقاد التي لم تعرفها من قبل ولم يُعتدْ عليها في لبنان».

وذكر أن «هذا اليوم هو يوم للوحدة والاتحاد، حيث كان الهدف المصوب نحوه معروفا، ألا وهو العدو الذي استباح جنوب لبنان وبقاعه، بل إن العدو واصل واستكمل عدوانه باتجاه العاصمة بيروت عام 1982، ومنذ ذلك الاجتياح نبتت المقاومة من نساء ورجال من شتى المعتقدات السياسية والوطنية لمقاومة العدو، وسقط الشهداء في سبيل تحرير الأرض، واستمرت المقاومة ليتم التحرير ويتوج الخامس والعشرون من مايو عام 2000 يوما مجيدا مكللا بدماء الشهداء على مدى ثلاثة عقود».

ضربة قاضية

وأشار إلى أن «هذا الوطن الصغير بمساحته هو الذي استطاع بفضل كل من قاوم على مدى سنين طويلة أن ينتصر، فالكل ساهم وقاوم لتأتي الضربة القاضية في أجواء ووقت معين، تقاطعت خلالها الظروف وتهيأت الأسباب ليتم بعدها النصر العظيم ويتكلل بها الانتصار التاريخي الذي مازال يؤلم العدو، ويوجعه بل مازال يؤرقه ويقلقه مهما كانت ادعاءاته وجبروته».

وبيَّن حلوة أنه «نتيجة الأحداث الطارئة والتجاوزات غير المقصودة التي حدثت في أوقات وظروف معينة وعابرة غيرت بعض الشيء في وجهة بندقية المقاومة عن هدفها الأصلي، مما خلق اهتزازا في صفاء تلك الذاكرة ونقائها».

ودعا إلى العودة الى صفاء المناسبة العظيمة، وعدم النظر إليها من خلال أحداث عابرة مرت على لبنان وهزت صميمها، مؤكدا ضرورة اعتبار هذا اليوم يوما مميزا لمشروعية المقاومة الوطنية ضد العدو، وذلك لاستكمال التحرير لكل شبر من الوطن.

وقال: «نحن قادرون على نسيان تلك الأحداث العابرة وتجاوزها من أجل الوطن، ومن أجل الاستمرار في طريق الوحدة والعيش المشترك الذي يمارسه اللبنانيون لحقب طويلة، ومازالوا قادرين عليه، وهذه دعوة الى التعالي فوق الجراح لكل من يشعر بالأسى والألم، كما أنها دعوة الى كل مقاوم ليعيد تصويب بندقيته نحو هدفها الأساسي، وهو العدو الذي يتربص بنا جميعا دون استثناء».

back to top