«الحر»: نتسلم أسلحة يومياً... تحضيراً للسيطرة على حلب

نشر في 26-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2013 | 00:01
No Image Caption
● انفجار في مطار المزة ● الجربا يلتقي كيري في الأمم المتحدة ● المعارضة تفقد الأمل في أوروبا
بينما يعكف خبراء الأمم المتحدة على كشف الحقيقة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، بدأ مقاتلو المعارضة السورية، الذين تكبدوا خسائر كبيرة لمصلحة جيش النظام في عدة جبهات، إعداد العدة للسيطرة التامة على كل محافظة حلب بدعم عربي.

بينما تتواصل المواجهات في معظم مناطق سورية خصوصاً في حمص وحلب ودمشق، التي شهدت أمس انفجاراً ضخماً في مطار المزة العسكري، كشف الجيش السوري الحر أنه يعد لهجوم شامل بهدف إحكام السيطرة على مدينة حلب وريفها في شمال سورية،.

وقال مصدر في المعارضة السورية، لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، إن «هناك أسلحة وذخائر بينها صواريخ مضادة للمدرعات تصل كل يوم إلى الثوار من أجل معركة حلب»، مضيفاً أن «دولاً عربية قررت أن تصبح مدينة حلب وكل المحافظة تحت سيطرة الثوار».

وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «المحطة المقبلة ستكون محاولة السيطرة على أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية الواقعة على المدخل الجنوبي لحلب، على بعد كيلومترات من خان العسل». والتي تشكل غرفة عمليات لجيش النظام السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت ثماني كتائب إسلامية مقاتلة مساء أمس الأول «تشكيل غرفة عمليات مشتركة في مدينة حلب باسم غرفة عمليات (الوعد الصادق) للتنسيق على كافة الجبهات من أجل قتال القوات النظامية السورية».

وكان مقاتلو الجيش الحر سيطروا قبل أيام على بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، وهي قريبة من المدينة وتقع على المحور ذاته الذي يقع عليه حي الراشدين في غرب حلب الذي شهد معارك عنيفة أخيرا.

ديمبسي يحذر

 

إلى ذلك، وبينما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا على هامش اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إنه يتوخى الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سورية خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.

وقال ديمبسي، للصحافيين أمس الأول، «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري، يجب أن أقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع».

وخلال حديثه في قاعدة لسلاح الجو البولندي في لاسك بوسط بولندا حيث يجري طيارون أميركيون تدريبات مع نظرائهم البولنديين على طائرات «أف-16»، أكد ديمبسي على أنه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري. وقال «أنا لا أقترح ألا يفعل المجتمع الدولي شيئا. أنا اقترح أنكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بأدوات القوة الأخرى».

وفي رسالة نشرت يوم الاثنين أوجز ديمبسي خمسة خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية.

وفي رسالته إلى السناتور الجمهوري جون مكين والسناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حذر ديمبسي من أن التدخل في سورية سيكون عملا من أعمال الحرب قد يتكلف مليارات الدولارات.

 

دعم فرنسي

 

في غضون ذلك، وبعد لقاء مع الجربا أمس الأول كرر خلاله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعم باريس «السياسي والإنساني» للائتلاف الوطني السوري المعارض، أعلن رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر اللواء سليم إدريس فقدان الأمل بوصول مساعدات عسكرية غربية إلى الثوار.

وتعليقاً على تصريحات هولاند، قال إدريس، لوكالة أنباء الأناضول التركية أمس الأول، «فقدنا أملنا بالغرب، لكن ليس بالله»، مضيفاً: «لا نفهم موقف الغرب، وعدونا في البداية برفع الحظر عن بيع الأسلحة لسورية، ثم عدلوا عن ذلك».

ووجّه إدريس انتقادات إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، قائلا إنه «يعذّبه»، مشيرا إلى أن سبب عدم وصول مساعدات عسكرية من الاتحاد الأوروبي أو من الولايات المتحدة «اعتبارهم تطميناتنا حول عدم وقوع الأسلحة في أيدي جماعات متطرفة غير مناسبة».

في السياق، وغداة وصول رئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية آكي سيلستروم ورئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة أنجيلا كاين التقى الوفد المرافق لهما عددا من المسؤولين السوريين للتشاور حول آليات التعاون مع حكومة دمشق من أجل إجراء تحقيق نزيه وآمن وفعال في الادعاءات حول استخدام السلاح الكيميائي في النزاع المستمر منذ 28 شهراً.

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، 

يو بي آي، رويترز)

back to top