قال نائب رئيس مجلس ادارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح ان نسب الشفاء من سرطان البروستاتا باتت عالية في حال الكشف المبكر في ظل التوصل الى تقنيات "التحكم بالجرعة الاشعاعية" داخل الورم مع ضمان عدم تضرر الأجهزة الحية لما حوله.

Ad

وأوضح الصالح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش ورشة (العلاج الاشعاعي المتغير الشدة لسرطان البروستاتا) انه في حال التشخيص والعلاج المبكر لسرطان البروستاتا يستطيع المريض التخلص من هذا المرض والعودة الى وضعه الطبيعي وكأن شيئا لم يكن اما في حال التأخير فقد تتفاقم المشكلة.

واضاف ان سرطان البروستاتا من الامراض المنتشرة عند الرجال ما فوق الخمسين سنة ونسب الشفاء منه عالية في حال الكشف المبكر.

وذكر ان اهم اعراض الاصابة بسرطان البروستاتا هو شعور الرجل بضعف ادرار البول او تساقط قطرات من البول دون تحكم او الاحساس ببعض الآلام في الحوض حيث ان البروستاتا عندما تتضخم تضغط على مجرى البول مما يؤدي الى ضعف المجرى.

وشدد على ضرورة عمل تحليل للدم في حال الشعور بتلك الاعراض وعدم اللجوء الى الفحص الجسدي والذي سيكون من دون جدوى مبينا ان فحص الدم (بي.اس.ايه) هو تحليل دموي بسيط لانزيم البروستاتا ويحدد ما اذا كان التضخم طبيعي ام غير طبيعي.

وقال الدكتور الصالح ان ليس هناك اسباب محددة وواضحة للاصابة بسرطان البروستاتا مؤكدا الدور البارز لوزارة الصحة وجمعيات النفع العام في توعية الناس بهذا المرض.

واوضح ان الحملة الوطنية لمكافحة السرطان (كان) والذي يرعاها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تبنت فترة للتوعية بسرطان البروستاتا لمدة شهر كامل تبدأ مع الانتهاء من ورشة العمل يوم الجمعة المقبل.

واضاف ان هذا الشهر يتخلله محاضرات توعوية وتوزيع منشورات اضافة الى عمل لقاءات تلفزيونية وصحفية لتوعية الرجال (ما فوق ال50 سنة) بهذا المرض ومعرفة الاعراض الأولية له.

وحول ورشة العمل قال الصالح ان هناك ما يقارب 590 مريضايتم علاجهم سنويا بالعلاج الاشعاعي بما يزيد عن عشرين الف جلسة اشعاعية كل عام معتبرا ان العلاج الاشعاعي عنصر فاعل ومؤثر وأساسي في معالجة أمراض السرطان.

واضاف في كلمة بافتتاح ورشة (العلاج الإشعاعي المتغير الشدة لسرطان البروستاتا) ان العمل يهتم باعطاء جرعة اشعاعية عالية للورم وجرعة منخفضة للأجهزة الحية حول الورم لكي يكون "العلاج اكبر مع ضرر اقل".

واوضح الصالح ان تلك المعادلة كانت صعبة جدا قبل ثلاثين عاما الا ان الأطباء حاليا توصلوا الى طريقة العلاج تلك والتي تتلاعب بالجرعة الاشعاعية داخل الهدف نفسه للتخلص من الورم مع ضمان عدم تضرر الأجهزة الحية ما حول الورم.

وقال انه تم البدء بتلك التقنية لحالتين مصابتين بسرطان الثدي على ان يتم البدء بحالات مصابة بسرطان البروستاتا خلال هذه الورشة ومن ثم حالات سرطان الرأس والرقبة مع بداية السنة القادمة.

وبين ان مركز الكويت لمكافحة السرطان هو اول مركز للعلاج الاشعاعي في منطقة الخليج العربي حيث بدأ في سنة 1965 ومنذ ذلك التاريخ والعلاج الاشعاعي يتجدد ويتطور وأصبح الان العلاج آمن بشكل كبير ومؤثر بالنسبة لأمراض السرطان حيث ان نصف مرضى السرطان في الكويت يحتاجون الى العلاج الاشعاعي.

من جانبها قالت نائب مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتورة ريم العسعوسي في تصريح مماثل ل(كونا) على هامش اعمال الجلسة ان ورشة العمل سوف تكون بالتعاون مع جامعة (جنت) البلجيكية حيث يشارك العديد من الزوار والمختصين البلجيكيين باعطاء محاضرات علمية تتعلق بالتخطيط للعلاج الاشعاعي للمرض.

واكدت ان العلاج الاشعاعي عادة يكون بطريقة عشوائية غير محددة الجرعة الا ان ورشة العمل تلك تهتم بأن يكون العلاج ضمن جرعات معينة على حسب المرحلة وهذا يعتبر علم جديد في علاج سرطان البروستاتا بالعلاج الاشعاعي.

وقالت ان ورشة العمل تمتد ثلاثة ايام حيث ستكون هناك محاضرات علمية خلال الفترات الصباحية يليها تدريب للطاقم الكويتي من قبل الزوار البلجيكيين على وضع الخطط للعلاج الاشعاعي بجرعات محددة لسرطان البروستاتا.