وحيد حامد: أتمنى أن يرصد الجماعة2 نهاية الإخوان

نشر في 08-10-2013 | 00:04
آخر تحديث 08-10-2013 | 00:04
كتاباته موضع اهتمام الجميع، يتوقف أمامها المشاهد لمعرفة تفاصيل غائبة عنه لا سيما ما يخص تاريخ مصر، وتزخر أعماله بنبوءات تتحقق ولو بعد حين.
إنه الكاتب الكبير وحيد حامد الذي حقق مسلسله {بدون ذكر أسماء} نجاحاً، وصنف ضمن أفضل الأعمال التي عرضت في الموسم الماضي.
عن المسلسل والجزء الثاني من {الجماعة} الذي ينكبّ على كتابته كان اللقاء التالي معه.
كيف تلقيت ردود الفعل حول «بدون ذكر أسماء»؟

 بفرح كبير، لأن رسالتي وصلت إلى الجمهور، فهو يرصد بوضوح شخصيات عاشت في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، بكل ما تحمل تلك الفترة من أحداث تاريخية واجتماعية وسياسية، وقد ارتأيت ضرورة توثيقها في عمل درامي تتابعه الأجيال الجديدة لتفهم أسباب ما نحن فيه الآن.

ألم يكن من الواجب تقديم عمل يتناول الأحداث الحالية؟

لندرك ما يمكن أن نفعله تجاه ما يدور حولنا، لا بد من فهم ما حدث في تلك الحقبة، لذا شرحتها للمشاهد. باختصار، مهدت تلك السنوات للأحداث التي تعصف بمصر اليوم. بالتالي، ليس مهماً تقديم عمل يرصد ما يجري راهناً، بل الأهم أن يعرف المشاهد، لا سيما الأجيال الجديدة، التراكمات والأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث، وتشكل الثمانينيات والتسعينيات سبباً رئيساً، وهو ما حاولت تقديمه.

لماذا اخترت «بدون ذكر أسماء» كعنوان للمسلسل؟

لأن الشخصيات التي تظهر في الحلقات تباعاً، معظمها حقيقي وبعضها مستوحى من الخيال، لكنه يجسد مواقف واقعية، من هنا جاء الاستقرار على هذا العنوان. وبعيداً عن الاسم كنت مهموماً بإيصال رسائل إلى المشاهدين، من بينها أن الدولة أعطت من لا يستحق وحرمت من يستحق، وفي هذه الحقبة الزمنية تولى المنتهزون مناصب كبيرة ما مهد لما يجري في مصر الآن.

ألم تخشَ التعامل مع فنانين ليسوا من نجوم الصف الأول رغم موهبتهم؟

لديّ منطق خاص بي في التعامل مع هذه الأمور، فلا بد للمشاهد من أن يتابع دراما مكتوبة بحرفية، إضافة إلى صورة يصنعها مخرج متميز، وهو ما حاولت توفيره في المسلسل، وبالفعل نجحت الخلطة. أما حول أسماء النجوم الذين يشاركون، فعندما أكتب النص وأختار من يؤدي بطولته، لا أفكر إن كان الممثل نجماً أم لا، بل مدى قدرته على أداء الدور، وهو ما أراعيه فعلا وأحرص عليه دوماً.

لكنك تشترط عليهم التفرغ للعمل معك وحدك.

ليس تعسفاً أو شيئاً من هذا القبيل، إنما تكمن الفكرة في أن الممثل، إذا قدم أكثر من عمل في دور رئيس، فسيتشتت تركيزه وانتباهه وسيفشل في كلا العملين. أتحدث عن الأدوار الرئيسة لأنها الأهم. أما بالنسبة إلى الممثلين الذين يؤدون أدواراً ثانوية فأسمح لهم بالمشاركة في أكثر من عمل، وما أقوم به ليس قطعاً للرزق على الإطلاق، إنما لأجل صناعة الدراما. على الممثل أداء دوره بشكل جيد ليستحوذ على قبول المشاهد ويوصل فكرته إليه.

أخبرنا عن الجزء الثاني من «الجماعة»؟

منذ البداية كان المسلسل مقرراً له أن يكون في ثلاثة أجزاء، لكن الظروف حتمت علينا اختصاره إلى جزأين فقط، وبالفعل أعدت صياغته ليصبح على هذا النحو. للعلم كنا أعلنا، منذ فترة طويلة، وجود أجزاء أخرى حتى لا يقال إن الامتداد حدث بعد سقوط مرسي وعزله، ورغم التضييق الذي مورس علينا ومنع عرض الجزء الأول عبر التلفزيون المصري في الفترة التي تولى فيها مرسي الحكم،  فإنني شرعت بالفعل في الكتابة.

ما أبرز محاور الجزء الثاني؟

نستكمل الأحداث التي بدأت في الجزء الأول، مروراً بالشيخ سيد قطب، أحد القيادات الذي أعدم، وكيف بات له مريدون داخل الجماعة، إضافة إلى إدراج الأحداث التي جرت في الفترة الأخيرة، إذ يظهر الرئيس المعزول محمد مرسي العياط، ونحن الآن في مرحلة التحضير.

متى ينطلق التصوير؟

 في يناير المقبل، وينكبّ محمد ياسين (مخرج الجزء الأول) على تحضير أماكن التصوير، وسنستقر قريباً على أبطال المسلسل.

هل يشهد الجزء الثاني انتهاء حكم الإخوان؟

أتمنى ذلك، إنما في الواقع سينتهي حكمهم عندما نتخلص من هذه الفوضى التي فرضوها إلى غير رجعة، ونحمد الله أنه لم يستمر أكثر من  سنة واحدة، فنحن رأينا ما تحقق على يد المعزول، والحال التي أوصل مصر إليها، وتعتبر إحدى أصعب الفترات في تاريخنا.

back to top