آشتون: مصر لديها إمكانات واعدة يجب استغلالها

نشر في 03-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-07-2013 | 00:01
أزمة الديون تجعلها أكثر جذباً لأموال الأوروبيين
ثمن خبراء اقتصاديون تثبيت التصنيف الائتماني لمصر، قائلين إن هذا التثبيت يدعم مطالب الحكومة المصرية لدى صندوق النقد الدولي، ويعزز من فرص حصولها على القرض الذي تتفاوض عليه من إدارة الصندوق منذ أكثر من عامين.

قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية، كاثرين آشتون، مساء أمس الاول، ان مصر لديها إمكانات واعدة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وذلك خلال لقائها رئيس الحكومة المصرية الجيد، حازم الببلاوي.

وأضافت الممثلة العليا في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء المصرية: «أن وجود خطط مدروسة على المستوى الاقتصادي، بالتزامن مع السير قدماً في العملية السياسية الجارية سوف يضمنان تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري».

من جهته قال الببلاوي: «إن الحكومة تعمل جاهدة على مواجهة التحديات الاقتصادية في تلك المرحلة الهامة التي تمر بها البلاد، حيث تولي الحكومة أهمية خاصة بمعالجة قضية عجز الموازنة، فضلاً عن العمل على تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية وزيادة الانتاجية».

وأضاف الببلاوي أن تحقيق العدالة الاجتماعية يظل هو حجر الزاوية في سياسات الحكومة، ومن ثم فإن كافة البرامج التنموية سوف تركز على تخفيف المعاناة عن الطبقات الأقل دخلاً.

 

التصنيف الائتماني

 

وثمن خبراء اقتصاديون ومحللون ماليون تثبيت التصنيف الائتماني لمصر، وقالوا إن هذا التثبيت يدعم مطالب الحكومة المصرية لدى صندوق النقد الدولي، ويعزز من فرص حصولها على القرض الذي تتفاوض عليه من إدارة الصندوق منذ أكثر من عامين بقيمة 4.8 مليار دولار.

وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، لـ»العربية.نت»، إن عوامل عديدة ساهمت في إعطاء رسائل إيجابية للمستثمرين الأجانب مؤخرا من بينها التوافق بين القوى السياسية على مدنية الدولة والمساعدات السعودية والإماراتية والكويتية لمصر واكتمال تشكيل الحكومة المصرية الجديدة.

وأوضح أن مصر استفادت من أثر التحول الحالي وإذا تطور الأمر خلال هذا العام إلى مزيد من الانفتاح الاقتصادي، فقد تتسبب أزمة الديون الأوروبية بجعل البلاد قناة لتحويل أموال المستثمرين إليها خاصة الذين يسعون نحو الأرباح مستقبلا، مشيراً إلى أن رفع التصنيف سيحفز تلقائيا عملية اجتذاب تدفقات نقدية رئيسية بشكل واسع.

وكانت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني قد أبقت تصنيف الدين السيادي المصري عند درجة «سي سي سي+»، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى أن مبعث هذه الطمأنينة هو المساعدات المالية الموعودة للقاهرة من قبل دول خليجية.

وأوضح عادل أنه في ضوء المتغيرات الاقتصادية والسياسية الجديدة فالاقتصاد المصري مرشح لتحسين مكانته وتحقيق تقدم ملحوظ في الفترة المقبلة فالأزمات الماضية سيستفيد منها الاقتصاد المصري، والإقبال على الاستثمار فيها سيكون كبيراً في ظل وجود رئيس منتخب، وهذا سيصب في صالح التنمية.

وأكد أن الاستقرار سينعكس على صلابة الاقتصاد وبالتالي على زيادة التصنيف الائتماني لمصر لمستوى أعلى وبنظرة مستقبلية أكثر إيجابية فالاستقرار السياسي سينعكس على مناخ الاستثمار في مصر بالتأكيد فالاقتصاد يتعطش لأي استثمارات بعد الثورة عقب انتهاء الفترة الانتقالية.

 

معالجة البطالة

 

وأوضح أنه مع مرور الوقت سوف تتلاشى العوامل التي خفضت تصنيف مصر الائتماني سابقا، لكن هناك ضرورة قصوى الآن لبذل مزيد من المساعي المركزة على حماية تصنيف مصر، فينبغي أن نذكر مرارا أنه بين أهداف الحكومة الجديدة أن يتم معالجة قضايا اقتصادية متعددة من خلال تحقيق إنجازات كثيرة، وليس فحسب لإنقاذ التصنيف أو حمايته ولكن لرفع طموحات الملايين ممن أحبطتهم معدلات البطالة المرتفعة، وزيادة عدد الفقراء، ووضع الاقتصاد المحلي، موضحاً أن التصنيف الائتماني لمصر سيشهد تحسناً بحلول العام المقبل، وخاصة عقب إقرار الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية.

(سي إن إن، العربية نت)

back to top