رغم تشديد الأمم المتحدة على أهمية عملية السلام ودورها المحوري لاستقرار الشرق الأوسط، أكدت إسرائيل أنها وجدت لتبقى وأنه لا سلام إلا إذا اعترف جيرانها باعتبارها دولة يهودية، متهمة إيران بأنها المورد الرئيسي للأسلحة والداعم الأكبر "للإرهاب" في الشرق الأوسط.

Ad

وقال السفير الإسرائيلي رون بروسور، في كلمته أمام مجلس الأمن خلال جلسة عن الشرق الأوسط أمس الأول، إن بلاده كانت ومازالت تريد السلام وأن شعبها يتطلع إلى تحقيقه على أسس التسامح والتعايش، مضيفاً أن "الأطفال الفلسطينيين يتعلمون التاريخ من كتب تمجد الإرهاب، وإن رسائل التعصب تملأ المجتمع الفلسطيني".

وأكد السفير الإسرائيلي ضرورة أن يقوم السلام الحقيقي والدائم على الاعتراف الواضح بأن إسرائيل دولة الشعب اليهودي.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث عن السلام فيما يبدي تأييده بشكل علني لحركة "حماس"، متوجها إليه قائلاً: "فلأذكر السيد عباس بحقيقة بسيطة وهي أن حماس وإيدلوجيتها المتطرفة هما أعداء السلام، إن أفكارها لا تمكن الفلسطينيين من بناء مستقبل أكثر إشراقاً، ولكنها تستعبدهم في ماض مظلم، ولن يكون هناك سلام إلا إذا اعترف جيراننا بأن إسرائيل، باعتبارها دولة يهودية، موجودة لتبقى في المنطقة".

بدوره، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، في كلمة له على أهمية عملية السلام ودورها المحوري لاستقرار الشرق الأوسط ولضمان عدم تعرض المنطقة لمزيد من مخاطر عدم الاستقرار.

وفي استعراضه للتطورات الأخيرة، قال فيلتمان إن الجانبين توصلا إلى اتفاق مهم في 23 أبريل خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بالسماح بزيارة بعثة من الخبراء لمدينة القدس القديمة في منتصف مايو المقبل وهذا يجسد أهمية التعاون والحوار لجميع الدول الأعضاء وللمحافظة على الاستقرار على الأرض.

من جهة أخرى، مثل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أمام محكمة في القدس أمس بتهم الاحتيال وإساءة الائتمان، دافعاً ببراءته في جلسة الاستماع الأولى التي عقدت في 17 فبراير الماضي.

وليبرمان متهم بترقية سفير إسرائيل السابق في بيلاروسيا زئيف بن ارييه في ديسمبر 2009، الذي كان زوده معلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء على طلب القضاء الإسرائيلي.

(نيويورك، تل أبيب- أ ف ب، يو بي آي)