المذيع عبد الرحمن الديّن أحد أبرز الوجوه الشبابية المتألقة التي ظهرت في السنوات الأخيرة. حقق حضوراً في مجال الإعلام الكويتي منذ انطلاقته في برامج الأطفال، ثم في البرامج الشبابية التي قطع شوطاً مهماً فيها وحقق نقلة نوعية في مسيرته الإعلامية. طموحه الكبير جعله لا يكتفي بالتقديم فاقتحم مجال التمثيل أخيراً في مسلسل «جار القمر» مع المخرج سائد الهواري.

Ad

 عن جديده وطموحه المستقبلي وقضايا فنية كان اللقاء التالي معه.

 أخبرنا عن جديدك.

 أقدم ثلاثة برامج حالياً: «كافيه شبابي»، «السهرة»، و{القمندة».

ماذا عن «كافيه شبابي»؟

يُعرض على قناة «الكويت الأولى»، ويشاركني في تقديمه هاشم أسد وعهود أحمد، وقد احتفلنا أخيراً بمرور سنتين على تقديم البرنامج، ولدينا مشاريع لتطويره وتغيير نمطه وكسر حاجز التكرار، لذا سنقدم في الفترة المقبلة فقرات ممتعة للمشاهد الذي نحرص على خدمته أينما كان.

و{السهرة»؟

يخرجني من النمط الذي عرفني الجمهور به في برامج الأطفال والبرامج الشبابية، كونه مخصصاً للكبار، وهو تجربة جديدة أقدمت عليها بقناعة. أتمنى أن أحقق فيه نقلة في مشواري الإعلامي.

يتمحور البرنامج حول تقديم أغانٍ ومسلسلات قديمة عرضت على شاشة «الكويت الأولى»، وذلك تلبية لرغبة شريحة واسعة من الجمهور. أما توقيته فهو منتصف ليل الجمعة إلى الثانية من فجر السبت، بناء على إحصائية أجريناها حول الوقت المفضل للمشاهدة.

و{القمندة»؟

 أقدمه على أثير إذاعة الكويت مع الفنان خالد العجيرب الذي أبهرني بقدرته على التعاون والتوافق معي، وأصبحنا ثنائياً ناجحاً.

 

  ما جديدك على شاشة رمضان المقبل؟

صورت دوري في مسلسل «جار القمر» من تأليف علي دوحان، إخراج سائد الهواري، بطولة: زهرة عرفات، إلهام الفضالة، إبراهيم الزدجالي، يعقوب عبدالله، جواهر، ليلى عبدالله، ومجموعة من نجوم الدراما المحلية والخليجية.

كيف تقيّم مشاركتك فيه؟

مفيدة، لا سيما أنني لمست تشجيعاً من الفنانين ما يعطيني دفعاً للمضي قدماً في التمثيل الذي أجد فيه متعة كبيرة. أنتظر ردود الفعل حول الشخصية التي أجسدها في المسلسل بفارغ الصبر وأتمنى أن تكون إيجابية.

هل تلقيت عروضاً تمثيلية أخرى؟

بالطبع، لكنني اعتذرت عنها لارتباطي ببرامج عدة، بالإضافة إلى أنني أدرس الأدوار جيداً قبل الموافقة عليها لتحقيق بصمة في الدراما.

 

 ماذا على صعيد البرامج في التلفزيون والإذاعة؟

لا أعمال رمضانية جديدة، فأنا أفضل أخذ فترة راحة في الشهر الفضيل لمتابعة المسلسلات. أعتقد أن كل من يعمل في الوسط الفني أو الإعلامي يحتاج إلى فترة راحة ليجدد حياته ويطور أداءه ويعيد حساباته ويصحح أخطاءه.

 

وعلى صعيد المسرح؟

أعشق المسرح لأنه يسمح لي بالتواصل مع الجمهور بشكل مباشر. وقد قرأت أخيراً نصاً جميلا لمسرحية للأطفال سيكون بوابة دخولي إلى هذا العالم، وهي  لأحد المخرجين الكبار وستقدم في عيد الفطر، إلا أننا لم نتفق على التفاصيل بعد ولم نوقع العقد، وسأقرر في الأيام المقبلة موقفي من المشاركة فيها. أتمنى تحقيق حضور في المسرح عبر أدوار تقدمني بصورة جميلة.

 

  هل تلقيت عروضاً من فضائيات عربية؟

نعم، لا سيما من قنوات خليجية وسعدت بها، لكن لم تحصل فرصة للمشاركة، لأن مشاكل عدة تلت الاتفاق الشفهي وأدت إلى فشل العرض. لا أمانع في الظهور على الفضائيات الخليجية شرط أن يكون ذلك في برنامج يقدمني بصورة مقبولة أمام الجمهور.

أيهما تفضل: التمثيل أم الإعلام؟

 

أفضل الإعلام لأنه مجالي الذي نشأت فيه منذ طفولتي وأعتبره مملكتي الأولى، أما التمثيل فتجربة أحاول النجاح فيها، وإن فشلت فسأكتفي بالإعلام.

 ما صحة ما يتردّد من أن مردود التمثيل المادي أكبر من الإعلام؟

مجالات الفن كافة «توكل عيش»، لذا لا أعتقد أن التمثيل يحقق للفنان مردوداً مادياً أكبر من الإعلام.

 

من قدوتك في الإعلام؟

في طفولتي خُدعت بوجوه إعلامية كنت أشاهدها على شاشة التلفزيون، وتمنيت أن أكون مثلها، لكن بعد انخراطي في الإعلام انكشفت هذه الوجوه على حقيقتها، ولمست أن الغرور يسيطر عليها، لذلك لا أقتدي بأحد بل أعتمد على نفسي، وأحاول أن تكون لي شخصيتي الخاصة التي تميزني عن الآخرين.

ما طموحك؟

إنهاء دراستي ونيل شهادة الماجستير والدكتوراه، بعد ذلك أعتزل الإعلام لأنه لا يدوم سواء بالنسبة إلي أو إلى أي مذيع. بالتأكيد ستخرج كفاءات في المستقبل أفضل مني، لذلك أعتمد على دراستي بشكل أكبر.