خطة متكاملة تتضمن جسوراً وشبكة طرق جديدة تسهل الحركة

بعد بحث حثيث في شؤون الخناقات واشتداد أزمة المرور والمضايقات الكثيرة في طرق منطقة جنوب السرة، لاسيما بعد تزايد المباني الحكومية فيها، رصدت وزارة الاشغال العامة مبلغ 45 مليون دينار لحل أزمة المرور هناك، وستضع شبكة طرق جديدة تتناغم مع الأوضاع الحاصلة بهذه المنطقة.

Ad

وكانت وزارة الأشغال قد رصدت حالة المرور في منطقة جنوب السرة (منطقة المباني الحكومية) لتجد أنها في أسوأ حالاتها، لاسيما أن هناك مباني حكومية لم تُبنَ بعد وهي في طريق التنفيذ خلال المرحلة المقبلة، بالاضافة الى مستشفى جابر الجديد الذي سيفتح في عام 2016، واكتظاظ المراجعين في تلك المنطقة، الأمر الذي يهدد بخطورة الوضع ووجوب استئصال المشكلة قبل تفاقمها.

ودرست "الأشغال" بالتنسيق مع الجهات الحكومية المسؤولة (المرور، وبلدية الكويت، وجامعة الكويت) حالة المرور في هذه المنطقة، وتوصلت إلى حل للمشكلة يتمثل بتجديد شبكة الطرق هناك، وإضافة الجسور التي أعلن عنها عدد من المسؤولين مسبقا كأحد الحلول ضمن خطة المرور الكاملة للمنطقة، حتى لا تنتاب الخطة بعض الشوائب من شأنها أن تعطل المنطقة مجددا في وقت لاحق.

وبعد إعداد الدراسة المرورية المتكاملة توصل المسؤولون في الوزارة الى ضرورة طرح المشروع كمناقصة، من خلال لجنة المناقصات المركزية على شركات متخصصة لتنفيذه، وتم رصد مبلغ 45 مليون دينار، منها مبلغ 400 ألف دينار قيمة التصميم يصرف منتصف العام الجاري.

ويتضمن المشروع تطوير وتحديث خدمات النقل البري وزيادة اطوال شبكة الطرق في المنطقة، ووضع جسور وأنفاق وتقاطعات ومداخل جديدة تتصل بالطرق السريعة المحيطة بالمنطقة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن المشروع تأخر كثيرا عن التنفيذ لاسيما أن عددا من الجهات الحكومية على وشك الانتهاء من تنفيذ مبانيها وستدخل الخدمة خلال أيام، الامر الذي يضاعف مشكلة المرور هناك، والتي تحتم تضافر الجهود لإيجاد الحلول المناسبة وضمان سرعة التنفيذ والانجاز، مشيرة الى ان المشروع رغم تأخره "فإنه يأتي متأخرا خير من ألا يأتي أبداً".