كيف تقيمين تجربتك في برنامج «رقص النجوم»؟
إحدى أجمل التجارب التي خضتها، خصوصاً أنها فريدة من نوعها في لبنان، وأنا كممثلة اعتبرها مكمّلة لمهنتي، لذا أمنحها وقتاً كافياً وأستفيد من التدريبات إلى أقصى الحدود. أنا فخورة بأن «أم تي في» استقدمت هذا البرنامج الضخم.كيف شاركت في البرنامج؟اتصلت بي منتجته جنان ملاط واقترحت عليّ المشاركة فوافقت على الفور لأنني كنت بحاجة إلى هذا التغيير وإلى التعمق بلغة الجسد. بالفعل أشعر بأن جسمي تغيّر وأصبح ليّنا، وأتقن كيفية إيصال فكرة من خلاله على غرار أي مشهد درامي أقدمه على الشاشة عادة...ما الذي يميّزه عن غيره؟يعطي قيمة للرقص بعدما كان التركيز على البرامج التي تختص بالغناء. نحن بحاجة إلى هذه النوعية من البرامج و{عقبال الفنون الأخرى كالرسم والشعر».هل كنت تتوقعين أن يحقق هذا النجاح؟بالطبع، فالبرنامج ناجح عالميّاً ورصدت له «أم تي في» موازنة ضخمة. بالطبع تخوفنا من بعض الهفوات والأخطاء كونها الدورة الأولى التي يقدم فيها البرنامج عربياً، من هنا أعتبر أن مشاركتنا كانت مغامرة بحدّ ذاتها، كذلك الأمر بالنسبة إلى القيمين على البرنامج. ولكنه استقطب المشاهدين منذ الحلقة الأولى وأثمرت جهود فريق العمل، من المنتجة جنان ملاط إلى المخرج باسم كريستو...برأيك، لو عرض البرنامج على شاشة غير «أم تي في» هل كان حقق هذا النجاح؟في لبنان شاشاتان قويتان: «أم تي في» والمؤسسة اللبنانية للإرسال، لا يقلل كلامي هذا من قيمة باقي الشاشات، إنما لأن هاتين الشاشتين توفران إنتاجاً ضخماً وبالتالي يمكنهما تقديم برامج قوية، وكلامي هذا نابع من تجربتي الدرامية.هل كنت تتابعين دروساً في الرقص قبل مشاركتك في البرنامج؟خلال دراستي الجامعية تلقيت دروساً في الرقص التعبيري على يد الممثل جهاد الأندري، وفي 2012 تعلمت رقص التانغو، لأن دوري في أحد الأفلام السينمائية التي شاركت فيها يتطلب ذلك. لكنني كثفت الدروس عند مشاركتي في البرنامج، وبات الرقص جزءاً من حياتي، خصوصاً أن ليونة جسمي والطاقة التي أتمتع بها تساعدانني في هذا المجال.لكن يتطلب الرقص تفرغًا!صحيح، وأنا أعطي وقتي بأكمله له، ولا يترك لي مدربي أسادور لحظة أرتاح فيها (تضحك)، لكني سعيدة وتنتابني حماسة كبيرة، ولمجرد التفكير بأنني سأعتلي المسرح مساء الأحد، أشعر بأنني في تحدٍّ لإثبات ذاتي أمام نفسي وأمام لجنة التحكيم والحضور والمشاهدين الذين وضعوا ثقتهم بي ويصوتون لي أسبوعياً لأصل إلى النهائيات، عندها أنسى التعب والمجهود.هل أنت مثابرة في الحياة؟طبعاً في حال كنت مؤمنة بنفسي وبالفريق الذي أتعاون معه، لا سيما إذا كان محترفاً. عندها تزداد الحماسة في داخلي لتقديم الأفضل والمثابرة للوصول إلى الهدف المرجوّ.ما ردّك على من يشكك في تصويت الجمهور ويعتبر أن استمرار الممثل الكوميدي ميشال أبو سليمان في البرنامج رغم ضعف إمكاناته أمر مدبّر؟لا تعليق على هذا الكلام. ثمة مراقبة على التصويت من الخارج وأنا مؤمنة بمصداقيته، ولو لم يحبّ الناس ميشال لما دعموه لغاية الآن.ألا تجدين أن البعض ظُلم بخروجه باكراً؟في النهاية، إنها لعبة وثمة رابح وخاسر. على الجميع التمتع بروح رياضية، ومجرد المشاركة في البرنامج تعتبر تجربة فريدة من نوعها.ماذا عن تصريحات الفنانة مي حريري التي اتهمت فيها البرنامج بالتزوير واللعب بالنتائج باعتبارها كانت مشتركة أيضاً وخرجت في الحلقة الثانية؟لم أسمع تصريحاتها ولا تعليق على الموضوع.من يلفت نظرك أكثر من زملائك المشتركين؟كل مشترك مميز على طريقته، وأدرك تمامًا التعب والمجهود اللذين يبذلهما، لذا أهنئهم جميعهم، لا سيما أن مستوى المشتركين اللبنانيين يوازي مستوى المشتركين في الخارج، والدليل أنني أتلقى ردود فعل إيجابية من معجبين من أوروبا وأميركا وأفريقيا ودول عربية، والجميع مندهش بالرقصات والاستعراضات التي تقدم.اعتبرت إطلالتك الأخيرة أفضل ما قدمت لغاية الآن لكنك تعرضت لانتقادات من لجنة التحكيم، هل أزعجك ذلك؟فوجئت في بادئ الأمر، فبعد الجهد الأسبوعي الذي أبذله أنتظر كلمة «برافو» (تضحك)، لكني لم أسمعها في الحلقة السابقة. لا شك في أن تعليقات الأساتذة في مكانها ولا بد من الأخذ بها للتقدم.هل يؤخرك البرنامج عن الأعمال الدرامية والسينمائية؟كنا نعمل على مشروع عمل دارمي لبناني، لكنه تأجل من حسن حظّي. كذلك ألغيت مشروع فيلم إيراني للتفرّغ للبرنامج، وما إن ينتهي سأستعيد نشاطي على صعد الدراما والسينما والمسرح.
توابل - مزاج
ندى بو فرحات: أؤمن بمصداقية التصويت
03-02-2013