مُشاهد التلفزيون بين البرامج الانتخابية والرمضانية!
بفضل التجارب المتتالية لفريق وزارة الإعلام خلال الأعوام الماضية باتت "الإعلام" تملك فريقا محترفا في تغطية الانتخابات والتعامل مع يوم الاقتراع والفرز باحتراف، حتى غدت بعض المحطات المحلية الخاصة تنقل مباشرة من تلفزيون الكويت لعدم قدرتها على مجاراته في نقل وقائع يوم الاقتراع والفرز.وخلال الأعوام الـ 5 الماضية قام هذه الفريق بتغطية 4 انتخابات نيابية وفق نظام الدوائر الخمس بمهنية وكفاءة، لذا ستكون مهمته هذه المرة في انتخابات 27 يوليو المقبل أكثر سهولة، خصوصاً مع إشراف وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود للمرة الثالثة عليها خلال فترة وجوده في الوزارة.
وزارة الإعلام التي تستثمر تجاربها السابقة في إعداد كوادر إعلامية وطنية قادرة على التعامل مع مثل هذه المناسبات الوطنية على نحو إيجابي من خلال تسليط الضوء على الانتخابات في الإذاعة والتلفزيون الرسمي، بالإضافة إلى توجيه دعوات لإعلاميين بارزين من مختلف دول العالم للمشاركة في التغطية، مع الاستفادة من هذا التواجد الإعلامي العالمي في الكويت بتمرير رسائل إيجابية عن الكويت، وتوثيق العلاقات مع الصحافيين الأجانب.وربما كان التحدي الجديد الذي يواجه فريق "الإعلام" في هذه الانتخابات أنها ستكون في شهر رمضان المبارك وفي فصل الصيف، ما يعني أن الجهد والعمل سيكونان مضاعفَين، مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث كان مسؤولو الوزارة يحرصون على توفير جميع سبل الراحة للفريق الإعلامي في جميع مراكز الاقتراع وفي "الوزارة"، لكن الأمر هذه المرة سيبدو الأمر مختلفا، وسيكون اليوم طويلاً ومتعباً، لذلك يفكر المسؤولون في "الإعلام" في زيادة عدد الفريق، خصوصاً خلال النهار تجنباً لإرهاق الطاقم الإعلامي وحرصا على التغطية المميزة والمتواصلة.ولعل من حسنات تعاقب الانتخابات البرلمانية خلال السنوات الماضية أنه تسبب في امتلاك وزارة الإعلام الحالية فريقاً محترفاً في تغطية الانتخابات والتعامل معها باحترافية غير مسبوقة، لذلك قد يقف مشاهد تلفزيون الكويت في حيرة بين متابعة تغطية الانتخابات ومتابعة البرامج الرمضانية الشيقة!