خالف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رأي رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز، الذي أكد أن الوضع الراهن بدون سلام لا يمكن لأحد العيش فيه، معتبراً أن إسرائيل هي جزيرة «نور واستقرار في محيط مظلم»، ومؤكداً أنها لن تخضع «لما دون البشر لكنها ستضربهم في أي مكان تجدهم فيه».
وقال نتنياهو، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ65 لقيام إسرائيل بموجب التقويم العبري أمس، إنه «منذ ولادة إسرائيل استعدّت قوى كثيرة من أجل القضاء عليها، لكن المؤامرات لن تنجح أبداً، ودولة إسرائيل هي جزيرة مليئة بالنور والاستقرار والتقدم في حيّز مظلم ومزلزل وعاصف».وأضاف نتنياهو، في المراسم التي جرت لتكريم الجنود الذين قتلوا في الحروب في مدافن في «جبل هرتسل» بالقدس أنه «أمام تراكم التهديدات حولنا، فإن الجيش أقوى من أي مرة في الماضي، وسننجح في أي امتحان، وسنتمكن من تحصين قوتنا للعمل من أجل تحقيق السلام مع جيراننا والدفاع عن قوتنا، وقد تم تحقيق يوم الاستقلال بفضل مقاتلينا».وفي مقابلة نشرها موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أمس لهذه المناسبة، قال بيريز: «أعتقد أنه لا مناص وسيكون هناك سلام، فلا أحد يمكنه العيش في الوضع المرحلي الراهن»، مضيفاً أن «ما يحدث الآن هو أنه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا توجد انتفاضة، وفي غزة تفقد حماس الدعم في الرأي العام».ورأى بيريز أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قادر على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، وقال: «توصلنا إلى سلسلة اتفاقيات غير مسبوقة مع أبو مازن، وقد تحسن وضعه لأن لديه لأول مرة سنداً».ورفض بيريز توجيه انتقادات لنتنياهو وقال: «لا أريد التحدث عن نتنياهو، لكن الجميع يتحدثون عن حجم مساحة الكتل (الاستيطانية) وعن حجم المساحة التي سنضطر إلى إعادتها، وانطباعي هو أنه لدى بيبي (نتنياهو) موضوع المستوطنين أهم من المستوطنات، أي ان الأشخاص أهم بالنسبة له من الأرض نفسها».من جهة أخرى، حذرت تركيا إسرائيل من مغبة القيام بأى نوع من «المساومة» أثناء مناقشة دفع تعويض إلى ضحايا سفينة «مافي مرمرة». ونقلت صحيفة»حريت» التركية عن مسؤولين في أنقرة قولهم إنه لا يجب أن تتحول محادثات التعويض بين تركيا وإسرائيل بشأن قيام الأخيرة بقتل تسعة مواطنين أتراك على سفينة مافي مرمرة والتي كانت متجهة إلى غزة إلى «مساومة قذرة».على صعيد ذي صلة، انتقدت حركة «فتح» التي يتزعمها عباس أمس إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته زيارة قطاع غزة الشهر المقبل، مؤكدة أن أي زيارة لمسؤولين كبار عرب ومسلمين وأجانب إلى قطاع غزة دون تنسيق مسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية «تمثل دعما للانقسام ومحاولة تعميقه بما فيها زيارة أردوغان».(تل أبيب، رام الله - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
نتنياهو: إسرائيل لن تخضع لما دون البشر
16-04-2013