الخبيزي: لا توجد اتفاقيات أمنية مرتقبة مع دول أوروبية
السفير الصربي: جاليتنا بالكويت عددها نحو 200 نسمة منهم مدرب المنتخب الكويتي غوران
أكد السفير الصربي لدى الكويت خلال احتفال سفارة بلاده أمس الأول بعيدها الوطني، أن الكويت وصربيا تربطهما علاقات قوية، لاسيما في الجانب الاقتصادي الذي يشهد نشاطاً جيداً.قال السفير وليد الخبيزي مدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية، إن العلاقات الكويتية الصربية ممتازة، معرباً عن سعادته بمرور 50 عاما على إقامة هذه العلاقات، مشيرا الى أن صربيا من الدول المهمة التي تربطها بالكويت علاقات استراتيجية منذ 1963، ونافيا وجود اتفاقيات أمنية مرتقب توقيعها في الفترة المقبلة مع دول أوروبية. وقال الخبيزي في تصريح صحافي أمس الأول خلال حفل السفارة الصربية بعيدها الوطني، إن الاتفاقيات بين الكويت وصربيا تصل إلى نحو 13 اتفاقية لتنظيم العمل بين البلدين في مختلف المجالات، بدءا من الازدواج الضريبي ومرورا بالصحة والتعاون في مجال الطيران وانتهاء باللجان المشتركة بين البلدين، مهنئاً في الوقت ذاته الشعب الصربي بمناسبة عيده الوطني.وعما إذا كانت الكويت ستوقع اتفاقيات أمنية مرتقبة مع دول أوروبية، أكد الخبيزي أنه «يوجد اتفاقيات امنية مع بعض الدول الاوروبية تتعلق بالجريمة وتبادل المعلومات ومكافحة المخدرات، وهذه اتفاقيات متعارف عليها في جميع دول العالم من خلال المنظور الامني في أوروبا»، مستدركا «ولكن لا توجد أي اتفاقيات امنية معد لها لتوقيعها خلال الفترة المقبلة حتى الآن».وعن اللجان المشتركة بين البلدين، قال السفير إن «اللجنة المشتركة الفنية برئاسة وزير المالية ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة الصربي ستلتئم في الكويت في منتصف أو أواخر أبريل المقبل».زيارة تركياوعن الزيارة الأخيرة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لكل من تركيا وأذربيجان، قال الخبيزي، إن وزير الخارجية كان يحمل رسالة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد تتعلق بالعلاقات الثنائية، مضيفا ان «تركيا بلد مهم وشريك للكويت، وتربطنا به علاقات قديمة وعريقة، الى جانب وجود العديد من الاتفاقيات بين البلدين والتي تصل إلى نحو 31 اتفاقية، والآن حجم الشراكة والتبادل التجاري أصبح كبيرا».وأضاف أن «تركيا تعتبر دولة استراتيجية بموقعها وعمقها الإسلامي والحضاري»، مشيرا الى لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع الرئيس التركي الذي سلمه خلاله رسالة من سمو أمير البلاد تتعلق بالتعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.وتابع «التقينا رئيس الوزراء التركي، وبحثنا معه مختلف القضايا الاقليمية والدولية، الى جانب جلسة مباحثات مع وزير الخارجية، ونحن نعد الآن لعقد اللجنة المشتركة العليا الاولى بالكويت»، لافتا الى أن «البحث جار في تحديد التواريخ لموعد اجتماع اللجنة»، إضافة إلى أن هناك دعوة لسمو الأمير لزيارة تركيا، والذي رحب بها سموه، والتي ستكون قريبا.وعن اجتماع الخالد مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ومناقشة الأزمة السورية، قال الخبيزي إن «هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين، فضلا عن ترحيب الجانب التركي وإشادته بمؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت والذي حقق أهدافه المرجوة بإغاثة الشعب السوري»، مبينا أن «الوضع الانساني هو الهاجس الاول، ونحن جميعا نتعاون لتخفيف المعاناة على الشعب السوري». أوروبا والخليجوعن الشراكة الأوروبية الخليجية، أوضح الخبيزي انه «لا جديد حول هذه الشراكة»، مضيفا أن «مجلس التعاون الخليجي مازال يجري اتصالاته بشكل مستمر في هذا الصدد».السفير الصربيمن جانبه، أكد السفير الصربي لدى البلاد ميهايلو بركيتش ان «العلاقات بين الكويت وصربيا قوية جدا، وهي في تقدم مستمر، خصوصا العلاقات الاقتصادية»، مبينا ان «الحلويات والشوكولاته الصربية منتشرة بشكل كبير في الأسواق الكويتية، الى جانب استئناف مشروع جديد للصندوق الكويتي للتنمية في صربيا مما سيزيد الاستثمارات بين البلدين».وعن الجالية الصربية، قال إن «عدد جاليتنا في الكويت يصل الى ما يقارب 200 نسمة، من بينهم مدرب المنتخب الكويتي غوران، ومدرب فريق الهوكي الكويتي، إضافة إلى الكثير من الأطباء والمهندسين الصربيين الذين يعملون بالكويت».وعن السياح الكويتيين لصربيا، لفت السفير إلى أن أعداد السياح الكويتيين لصربيا تضاعفت إلى خمسة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، مبينا أن «الكويت وصربيا وقعتا مؤخرا اتفاقية إلغاء التأشيرة لحملة الجوازات الخاصة والدبلوماسية».وأضاف أن «الحصول على التأشيرة لحملة الجوازات العادية تعتمد سرعته على أمور كثيرة، منها الحصول على تأشيرة الشينغن أو تأشيرة أميركا أو بريطانيا في السابق، وان لم يكن قد حصل عليها فيطلب منه بعض الثبوتيات الاخرى»، مؤكدا انه «ليس هناك صعوبة في الحصول على تأشيرة السياحة لصربيا».وعن الاحتفالية قال السفير: «نحتفل اليوم بعيدنا الوطني الذي يذكرنا بثورتنا قبل 209 سنوات، والتي عادت بعدها صربيا إلى الاحتلال ثم الاستقلال مرة أخرى، كما أن هذه المناسبة تتزامن مع ذكرى إقامة علاقاتنا مع الكويت، عندما تم افتتاح السفارة الكويتية في بلغراد منذ خمسين عاما».السفير الروسيمن جهته، قال السفير الروسي تعليقا على مساعي دول الخليج تجاه حل الأزمة السورية: «قرأت تصريح رئيس مجلس الامة علي الراشد الذي قال فيه، إنه يرحب بأي حل سلمي يؤدي الى وقف العنف، ونحن نحترم الكويت، ونعتقد أن موقفها هذا موقف متوازن».