إعصار عنيف يحصد عشرات القتلى ودماراً هائلاً في أوكلاهوما

نشر في 22-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• عدد كبير من الأطفال بين الضحايا • أوباما يعلن حالة «الكارثة الكبرى» ويسرِّع المساعدة الفدرالية
اجتاح إعصار عنيف بلغت سرعة الرياح فيه 320 كلم في الساعة ناشراً الخراب في ضاحية مدينة أوكلاهوما جنوب الولايات المتحدة ومخلفاً عشرات القتلى، بينهم عشرون طفلاً على الأقل والعديد من الجرحى، كما أدى إلى تدمير مئات المباني بينها مدرستان.

وقالت رئيسة المكتب الطبي في أوكلاهوما إيمي إيليوت أمس، ان عدد القتلى المؤكد جراء الإعصار الكبير الذي ضرب أوكلاهوما بلغ 24 قتيلاً، مخفضة التقديرات السابقة التي تحدثت عن مقتل 91 شخصاً. كما ذكرت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في اوكلاهوما تيري واتكينز أنه تم انتشال 101 شخص من بين الأنقاض، بينما أفادت وسال الإعلام المحلية أن أكثر من 200 شخص أُصيبوا بجروح. ومن بين قتلى الإعصار الذي ضرب الولاية أطفال دون 12 عاماً دمر الإعصار مدرستهم الابتدائية في ضاحية مور في مدينة أوكلاهوما.

وكانت قناة «سي ان ان» الأميركية نقلت عن المسؤولة في القطاع الصحي بولاية أوكلاهوما إيمي اليوت أن 91 شخصا لقوا مصرعهم بعد مرور الإعصار الذي اجتاح أمس الأول، مدينة مور البالغ عدد سكانها 55 ألفاً بضاحية أوكلاهوما (جنوب الولايات المتحدة) وذلك بعد العثور على أربعين جثة إضافية، بعدما كانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 51 قتيلاً.

وافادت «سي ان ان» عن نقل 145 شخصاً على الأقل الى المستشفى.

وأفادت قناة «كاي.فور-تي.في» أن رجال الإنقاذ اخرجوا من بين الأنقاض جثث أطفال بعضهم لم يبلغ سن التاسعة. ولم تقدم حاكمة ولاية أوكلاهوما ماري فالين التي عقدت مؤتمراً صحافياً حصيلة دقيقة لكنها تحدثت عن «قتلى والعديد من الجرحى».

وبلغ عرض الإعصار في أوجّه ثلاثة كيلومترات. وقدّرت الأرصاد الجوية قوته بـ«أي. في- 4» على درجة قوة الأعاصير أي ما يعادل سرعة ما بين 260 و320 كلم في الساعة. وأضافت فالين أن رجال الإنقاذ يحاولون في سباق مع الوقت، العثور على ناجين محتملين أو انتشال الجثث من تحت الأنقاض. واستعملت لهذه الغاية الكلاب المدربة.

وأعلن قائد شرطة المدينة جيري ستيلينغ أن «عمليات البحث ستتواصل طوال الليل».

الكارثة الكبرى

واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بحاكمة الولاية لتسريع المساعدة الفدرالية، معلناً حالة الكارثة الكبرى. كما منحت الولايات المجاورة أيضاً مساعدتها. وبثت قنوات التلفزيون المحلية بعد ظهر أمس الأول، صوراً عن العشرات من عناصر الإسعاف يبحثون بين أنقاض مدرسة «بلازا تاورز»، حيث انتُشلت جثث أطفال تحت أنظار أوليائهم القلقين الذين أبعدتهم فرق الإنقاذ عن المكان.

وبثت القناة المحلية صورا تم التقاطها من على متن مروحية ظهرت فيها العشرات من المنازل على مساحة عشرات الهكتارات مدمرة تماماً. وتراكمت العشرات من السيارات والمستودعات والجدران المنهارة والناس هائمون بين الأنقاض، وتم الإبلاغ عن نشوب حريق واحد على الأقل.

وتم إخلاء المركز الصحي في المدينة ونقل جميع المرضى إلى مستشفيات أخرى، بحسب متحدث باسم المركز. ووُضع الحرس الوطني في حال استنفار.

وأفادت قناة «نيوز9 « الأميركية عن إقامة ملاجئ طوارئ في مدينة أوكلاهوما خصوصا في الكنائس وعن دعوات للتبرع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

يُذكر أنه غالباً ما تجتاح الزوابع سهول أوكلاهوما لكنها نادراً ما تصل إلى المناطق الآهلة بالسكان مثلما حدث أمس الأول.

كما اجتاحت عشر زوابع ولاية تكساس الخميس الماضي، مخلفةً ستة قتلى على الأقل والعشرات من الجرحى. وقد دمر إعصار عنيف مدينة مور جزئياً في مايو 1999 وخلف 41 قتيلاً.

(واشنطن - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top