قبل أيام من بدء المفاوضات مع الدول الكبرى في 26 فبراير الجاري في كازاخستان، طالبت إيران مجدداً أمس، بالاعتراف "بحقوقها" النووية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست: "إذا أردنا أن تؤدي المفاوضات إلى نتائج بسرعة فيجب أن يعترفوا بحقوقنا، وفي الوقت نفسه ووفق صيغة يتفق عليها الطرفان، سنتخذ إجراءات لتهدئة قلقهم". وأضاف: "نحن مستعدون لمفاوضات يُعترف خلالها بحقوقنا بالكامل".
وأكد مهمانبرست أن إيران ستجري هذه المفاوضات من "موقع قوة" وليس من "موقع ضعف" كما يمكن أن تعتقد الدول الكبرى.وكرر المتحدث أن إيران لا تنوي "امتلاك سلاح ذري" بموجب فتوى صادرة عن مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي منع الأسلحة الذرية.وفي سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول برنامج إيران النووي، داعياً إيّاه إلى انتهاج الحيادية في مواقفه "تجاه القضايا الدولية باعتباره شخصية أممية ودولية".القوة البحريةمن جهة أخرى، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أمس، أن القوات البحرية في بلاده هي "الأقوى" في المنطقة. وصرح سياري على هامش اليوم الثالث للمؤتمر الوطني لتطوير المناطق الساحلية في محافظة مكران جنوب شرق إيران، أن بلاده ستستعرض إنجازات جديدة في المستقبل القريب، معرباً عن رضاه بالتطور والتقدم الذي يشهده سلاح البحرية الإيرانية، موضحاً أن إيران تسعى إلى إقرار الأمن الدائم في أنحاء المنطقة.وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس، أنه سيتم الكشف قريباً عن مدمرة "جماران 2" وطائرة عائمة. وقال وحيدي: "إن المدمرة جماران 2 ستنزل إلى المياه في القريب العاجل".فعالية العقوباتمن ناحية ثانية، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، من أن التجربة النووية التي نفذتها كوريا الشمالية قبل أيام تثبت فرضية عدم نجاح العقوبات الدولية المفروضة على إيران في وقف برنامجها النووي.اعتذار نيابيعلى صعيد آخر، قدم النواب الإيرانيون "اعتذارات" علنية للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي الذي انتقد بشدة السبت الماضي، مناقشات عنيفة جرت خلال إقالة وزير العمل.وقال النواب في بيان وقعه 265 من أعضاء مجلس الشورى الذي يضم 290 نائباً: "نحن نواب البرلمان نقدم اعتذاراتنا على ما حدث خلال جلسة حجب الثقة، ونعتبر الامتثال لتصريحات المرشد الأعلى واجباً شرعياً ودينياً".المعارضة الإيرانيةفي هذه الأثناء، التقى وفد من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مع الزعيمة الإيرانية المعارضة مريم رجوي في باريس أمس الأول، وحث الرئيس أوباما على معاملة جماعتها كبديل للحكومة الإيرانية، وذلك بعد أربعة أشهر من استبعاد تلك الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية.(طهران - أ ف ب،رويترز، يو بي آي)
دوليات
إيران مستعدة لتهدئة «القلق» إذا تم الاعتراف بحقوقها
19-02-2013