عم اللون الأخضر إقفالات مؤشرات اسواق المال الخليجية باستثناء سوق واحد هو البحريني، وجاءت المكاسب واضحة متدرجة بين سوق وآخر، وكان أفضلها سوق دبي الذي سجل ارتفاعا كبيرا بنسبة 4.4 في المئة، تلاه الدوحة الذي تخطى مستوى 8500 نقطة، ثم ابوظبي، وجاءت مكاسب السعودية والكويت ومسقط اكثر من 1 في المئة، بينما تراجع المنامة بنسبة ثلث نقطة مئوية.

Ad

ورغم ان ارتباط سوقي دبي وقطر بالمؤشرات العالمية كان متباينا كمحصلة لعام 2012 فإن السوقين استفادا كثيرا من اتفاق الكونغرس الاميركي، وتمرير قانون انقاذ الاقتصاد الاميركي بما يسمى بـ"الهاوية المالية" لينعش اسواق العالم العالمية كافة تقريبا.

ارتفاع سوق دبي

وسجل دبي ارتفاعا بنسبة 4.4 في المئة، ليضيف جزءا منها الى مكاسب 2012، التي تصدر بها الاسواق العالمية، حيث كانت حوالي 20 في المئة، ليقفل على مستوى 1681.75 نقطة، مقتربا مرة اخرى من مستوى 1700 نقطة، والذي اخترقه خلال مناسبة واحدة في العام المنصرم.

وكان لاداء الاسواق العالمية فضل كبير في مكاسب السوق القطري التي عوض بها اكثر من نصف خسائر العام الماضي، بعد ان ربح 3.1 في المئة بمكاسب بلغت 257.91 نقطة دفعة واحدة، ليقفل على مستوى 8569.13 نقطة، وقد لعب المستثمرون الاجانب دورا بارزا في صنع هذه المكاسب، حيث يتأثرون بشدة بأي تطورات اقتصادية عالمية، وكان لاتفاق الكونغرس الاخير بشأن "الهاوية المالية"، وتجاوزها مبرر كاف لمثل تلك المكاسب.

«أبو ظبي» و«مسقط»

واستمر مؤشر سوق ابوظبي في تحقيق اداء مميز وايجابي ليكون اقل الاسواق الخليجية تذبذبا، حيث ربح نسبة 2.3 في المئة، ليقفز الى مستوى 2685.99 نقطة، مضيفا 60.48 نقطة خلال اربع جلسات خلال اسبوع انقسم على عامين، ودفع نمو الاسواق العالمية مؤشر سوق مسقط الى مستوى 5781.85 نقطة، بعد مكاسب كانت 96.19 نقطة، اي نسبة 1.7 في المئة، ليقفل على اعلى مستوياته خلال اكثر من 9 اشهر.

وتساوت مكاسب اكبر سوقين خليجيين من حيث عدد الاسهم المتداولة وقيمة التداولات اليومية، حيث ربح السعودي 1.1 في المئة، اي 73.6 نقطة، ليقفل على مستوى 6940.31 نقطة، متخطيا مستوى 6900 نقطة بسهولة، مدفوعا بمكاسب مؤشر داو جونز الذي يرتبط به بشكل كبير، وكان لمكاسبهما خلال عام 2012 دليل واضح على ذلك.

سوق الكويت

ووسط هدوء عمليات التسييل بعد اقفال الدفاتر السنوية، وبدعم من نمو معظم الاسواق الخليجية والعالمية استطاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية الاقفال على مستوى 6 آلاف نقطة، بعد تردد كبير وتراجع في اكثر من مناسبة، ليقفل مع بداية السنة الجديدة على مستوى 6004.41 نقاط، بعد ان حصد 62.85 نقطة خلال جلستين فقط، ليرتفع بنسبة 1.1 في المئة.

ووسط عمليات جني ارباح بعد مكاسب كبيرة، وحالة من الارتداد، اقفل سوق المنامة على خسارة بثلث نقطة مئوية، اي خسارة 2.68 نقطة، مقفلا على مستوى 1061.24 نقطة، وكان للقمة الخليجية التي انعقدت بالمنامة دور كبير في دعم السيولة وارتفاعها بشكل ملحوظ، بالتزامن مع اجتماعات رؤساء الدول الخليجية وتأكيدهم استقرار المنطقة امنيا.