الأغلبية الصامتة: الشارقة تتواصل مع العالم
أسجل إعجابي بفكرة «الكرسي الأخضر» الذي خُصص لمشاركة طالب أو طالبة من جامعة الشارقة بتوجيه الأسئلة للمتحدثين وهو جالس بالقرب منهم في الجلسات الحوارية لمنتدى «الاتصال الحكومي» الذي استضافته إمارة الشارقة، وأسجل شكري لمركز الشارقة الإعلامي ولرئيسه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، ولكل من ساهم في نجاح المنتدى.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
رئيس وزراء تركيا قدم تجربتة الشخصية بالقول: "رغم استخدامنا لوسائل الاتصال المتنوعة والحديثة فإن القول أو اللسان يظل هو الوسيلة الأولى في التواصل"، وبصفته رئيساً لحزب ورئيس وزراء فهو لا يؤمن إطلاقا بأن يتم التواصل عبر وسائل الاتصال فحسب "إذ يجب أن يكون هناك نصيب من القلب والفؤاد في عملية الاتصال". عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية بدبي ومدير عام قنوات "إم بي سي"، علي جابر، لخص المشهد بصورة مباشرة: "التواصل الحكومي غير فعال لأن وسائله المستخدمة وخطاباته ولغته غير ناجحة لأنها لا تعبر عمّا يريده الطرفان، ومشكلتنا الحقيقية في الوطن العربي هي الفوقية والخطاب الرأسي ووجود الحواجز"، في حين سلط مارتن لوثر كينغ الثالث الضوء على أهمية الاتصال السلمي لضمان نتائج فعالة قائلاً: "قد يكون العنف لغة الذين لم يسمع صوتهم، إلا أن استخدام الأسلوب السلمي يتيح فرصة إيصال الرسالة وكسب التعاطف في نفس الوقت وهذا ما فعله مارتن لوثر كينغ وفريقه بعدم السماح باستعمال العنف في تظاهراتهم، وهو ما أدى إلى نجاحهم في الحصول على العديد من المكتسبات وأهمها حق المواطنة وحق الانتخاب للسود وتغيير القوانين التي تحض على التمييز والعنصرية وتمكين السود من الحصول على حق المسكن والتعليم والرعاية الصحية والوظائف والعدالة المنصفة".الإعلامي حمدي قنديل ألقى خطاباً مؤثراً فيه ما يصلح أن يوجه لحكومتنا الرشيدة مباشرة: "في ظل حكومة الإنجاز سيصبح عملنا نحن الذين نلقب بالخبراء هو ترشيد الثرثرة وتصحيح وجهتها، ومجتمعات الوفرة لن تحل مشكلاتها سوى بالانتقال من دورة الأسمنت إلى دورة الثقافة والانتقال من دورة القيم المادية إلى دورة القيم الروحية، أي لا يكون دور الحكومة هو الإنجاز المادي فقط، وإنما إعلاء قيم الحرية والعدالة والمكانة الإنسانية".في الختام لا بد أن أسجل إعجابي بفكرة الكرسي الأخضر الذي خُصص لمشاركة طالب أو طالبة من جامعة الشارقة بتوجيه الأسئلة للمتحدثين في الجلسات الحوارية وهو جالس بالقرب منهم، شكراً لمركز الشارقة الإعلامي ولرئيسه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي على الدعوة الكريمة وإتاحة الفرصة لنا للاستماع والاستفادة من خبرات نخبة من الشخصيات المؤثرة في مجالات عدة، كما أشكر الجنود المجهولين الذين ساهموا في نجاح منتدى الاتصال الحكومي.الفقرة الأخيرة: رفاق رحلة الشارقة الزملاء أحمد العنزي مدير مكتب "قناة دبي" في الكويت، وسعود العصفور ناشر صحيفة "سبر" الإلكترونية، ومشاري الحمد مقدم البرامج في "قناة اليوم"، ونعم الصحبة ونعم المعرفة.