احتفل العالم بين عروض الالعاب النارية والحفلات الموسيقية بحلول العام 2013، مع الاعلان التوصل في اللحظة الاخيرة في الولايات المتحدة الى اتفاق حول الميزانية سيجنب الولايات المتحدة على المدى الفوري الدخول في مرحلة انكماش جديدة.

Ad

في نيويورك استقبل مليون شخص على ساحة تايمز سكوير العام الجديد مع العد العكسي التقليدي ونزول الكرة البلورية المتعددة الالوان على عمود، على مدى ستين ثانية معلنة حلول منتصف الليل.

وسبق الاحتفالات بقليل اعلان اتفاق حول الميزانية بين البيت الابيض وخصومه الجمهوريين يسمح بامكانية تجنيب الولايات المتحدة بشق الانفس مرحلة تقشف وهاجس وقوع ازمة اقتصادية عالمية جديدة.

وبما ان تنبؤات البعض بنهاية العالم لم تتحقق، يمكن للعالم ان يستمر في تقليب صفحات التقويم الغريغوري الذي اعتمدته غالبية الدول في القرن العشرين.

الا ان الوضع استمر مأسويا في سوريا حيث فشلت وساطات عدة وادت اعمال العنف بين المعارضين المسلحين والجيش السوري الى سقوط 45 الف قتيل في غضون 21 شهرا على ما افادت منظمة غير حكومية.

في ريو دي جانيرو تجمع اكثر من مليوني شخص على شاطئ كوباكابانا من سكان محليين وسياح، لمتابعة عرض للالعاب النارية يستمر 16 دقيقة.

وفي لندن اختتم عرض العاب نارية اطلق من الموقع "لندن آي" الشهير، العام 2012 بحضور 250 الف متفرج. وكان العام 2012 حافلا بالنسبة لبريطانيا مع استضافة لندن لدورة الالعاب الاولمبية واليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية.

في المانيا احتفل اكثر من مليون شخص بالانتقال الى العام الجديد امام بوابة براندبرغ في برلين التي استضافت عرضا موسيقيا ضخما بعنوان "اهلا 2013" احياه اكثر من 260 فنانا على ما افاد المنظمون.

وفي روما شارك اكثر من 300 الف شخص في حفلة موسيقية اقيمت في وسط العاصمة.

وفي باريس توافد الاف الاشخاص الى جادة الشانيزليزيه رغم المطر والرياح، وآسف السياح لغياب الفعاليات والموسيقى والالعاب النارية.

اما في اسبانيا فتجمع الكثير من سكان مدريد رغم البرد والمطر والانكماش الاقتصادي، في ساحة بويرتا ديل سول الكبيرة في العاصمة للاحتفال بالانتقال الى العام 2013 وسط اجواء مرح.

وفي النمسا، تواصل التقليد مع افتتاح موسم الحفلات الراقصة في العاصمة النسموية. ورقص الاف عدة من المدعوين غالبيتهم من السياح الاجانب باللباس الرسمي في قاعات رائعة داخل القصر الملكي السابق.

وقد انطلقت الاحتفالات الاوروبية في روسيا مع العاب نارية على الساحة الحمراء في موسكو بعد الاحتفالات في آسيا.

فامام مئات الاف الاشخاص ضغطت المغنية كايلي مينوغ على الزر ايذانا ببدء العرض التقليدي للالعاب النارية البالغ وزنها سبعة اطنان التي تضيء سنويا خليج سيدني ودار الاوبرا الشهيرة فيه.

وقد انتقل مشعل الاحتفالات بعد ثلاث ساعات على ذلك الى هونغ كونغ مع مهرجان اضواء استمر ثماني دقائق على الواجهة البحرية وعلى خلفية ناطحات السحاب امام نحو مئة الف شخص.

كذلك في كوريا الشمالية الفقيرة حيث الزعيم الشاب كيم جونغ اون احتفل اخيرا بعامه الاول في سدة الحكم بعد وفاة والده، لم تغب الاحتفالات عن البلاد حيث شهدت العاصمة بيونغ يانغ استعراضا للالعاب النارية يهدف الى "اعطاء الثقة والامل بمستقبل افضل" على ما ذكرت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية.

وفي اسيا ايضا، تجمع الاف السكان في مدينة شنغهاي الصينية الكبرى على ضفاف نهر هوانبغو للمشاركة في العد العكسي لاستقبال العام الجديد على وقع عرض فيلم بتقنية الابعاد الثلاثة على واجهة مبنى تاريخي في حي بوند الشهير.

اما في اليابان فتوجهت العائلات الى المعابد قبل ان يتسمروا امام شاشات التلفزيون لمشاهدة برنامج يعرض في نهاية العام ويتابعه 40 % من اليابانيين.

في تيمور الشرقية للاحتفال بالسنة الجديدة نكهته الخاصة هذه السنة مع انسحاب قوة الامم المتحدة من هذا البلد الاثنين بشكل رسمي بعد مرور عشر سنوات على استقلاله.

اما بورما البوذية الخارجة من عقود من العزلة فاحتفلت للمرة الاولى بهذه المناسبة في رانغون بحضور نحو نصف مليون شخص.

وفي دبي، اضاءت الالعاب النارية برج خليفة الاعلى في العالم على وقع موسيقى تعزفها اوركسترا براغ الفلهرمونية.

وفي الهند اعلنت الحكومة الغاء كل الاحتفالات المرتبطة بالعام الجديد تخوفا من اعمال عنف احتجاجا على وفاة الطالبة التي توفيت نتيجة تعرضها لاغتصاب جماعي قبل ايام.

كذلك الغيت الاحتفالات في كراكاس بسبب الانباء المقلقة حول صحة الرئيس هوغو تشافيز المصاب بالسرطان والذي خضع لعملية جراحية رابعة في هافانا.