• حبس مرسي 15 يوماً وتوقعات بمغادرة مبارك السجن  

Ad

• السعودية تتعهد بتعويضات عربية لمصر

بينما هدأت التظاهرات "الإخوانية" في الشارع المصري، استمرّ نزيف الدم، حيث قُتِل 24 مجنداً في سيناء، في حين تمّت تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية "القصور"، ما أطلق تكهنات بشأن إمكانية إطلاق سراحه.

استيقظت مصر أمس على رائحة الدم مجدداً، بعدما استهدفت عناصر "جهادية" سيارة نقل كانت تقل جنود شرطة، غرب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 24 مجنداً وجرح ثلاثة، بينما قُتِل ضابط شرطة في هجوم إرهابي منفصل، وذلك بعد ساعات من مقتل 36 "إخوانياً"، أثناء نقلهم إلى سجن "أبوزعبل" في محافظة القليوبية شمال القاهرة.

ودانت القوى المدنية الحادث البشع، محمِّلة جماعة "الإخوان" المسؤولية، في حين اجتمع الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بوزيري الدفاع والداخلية الفريق أول عبدالفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم، للوقوف على المشهد الراهن والحالة الأمنية في سيناء.

وتضاربت الروايات حول مقتل 36 من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، أثناء ترحيلهم إلى سجن "أبوزعبل"، مساء أمس الأول، بعدما تبادلت الشرطة وجماعة "الإخوان" الاتهامات بشأن الحادث.

إلى ذلك، بدا تنظيم جماعة "الإخوان المسلمين" منهكاً أمام الضربات الأمنية التي نالت من كوادره على مدار الأيام الثلاثة الماضية، والتي فصلت بين قيادة الجماعة المركزية وكوادرها في المحافظات. وتجلى ذلك في سياسة التهدئة التي تتبعها جماعة "الإخوان" لليوم الثاني على التوالي، من خلال عدم دعوة أنصارها إلى التظاهر في ميادين القاهرة والمحافظات.

ورأى مراقبون أن الجماعة قد تتجه إزاء ضعف التأييد الشعبي لها، إلى عمليات نوعية ضد أفراد الجيش والشرطة، على أمل أن تسفر الضغوط الغربية عن تحسين موقف الجماعة التفاوضي.

الضغوط الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وُوجهت بمواقف صارمة من المملكة العربية السعودية، مع إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدد الدول الغربية بقطعها عن مصر.

الضغط السعودي أفقد التحرك الأوروبي المرتقب، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاستثنائي غداً لبحث الأزمة المصرية، جزءاً غير قليل من زخمه، ما بدا واضحاً في عدم خروج اجتماع دبلوماسيين أوروبيين بارزين في بروكسل أمس، بمقترحات محددة للتعاطي مع الوضع المصري، رغم حملة تهديدات أوروبية سابقة ضد الحكومة المصرية، قال عنها الفيصل: "ليس بالتهديدات يمكننا أن نحقق شيئاً".

 وفي سياق منفصل، وبينما يتوقع أن يودّع الرئيس المخلوع حسني مبارك محبسه الأسبوع الجاري، بعد أن أخلت المحكمة سبيله في قضية فساد أمس، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، لاتهامه بالاشتراك في أحداث العنف التي جرت قبالة قصر "الاتحادية" الرئاسي في 5 ديسمبر 2012، واتهامه بالتحريض على الاشتراك في احتجاز وتعذيب وقتل مواطنين، أثناء تظاهرهم ضد الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره في نوفمبر 2012.