• من هو أبومراد الحلبي، وكيف وصل إلى مصر؟

Ad

- أنا مقاول معمار أقطن منطقة الصاخور في حلب، اعتُقلت مرتين عام 2011 على خلفية تظاهرات مناوئة لحكم بشار الأسد، ومن شدة ما لاقيت من تعذيب وإهانة قررت مع الشهيد محمد العبودي تأسيس كتيبة «الشهباء»، لصد هجمات شبيحة الأسد المكونة من الحرس الثوري الإيراني وأعضاء من تنظيم «حزب الله» اللبناني، وآخرين من فيلق بدر التابع للشيعي العراقي مقتدى الصدر. وكنا قد حصلنا على الغطاء الشرعي لقتل الأسد وجنوده من خلال فتوى للشيخ حسن الكيّاري، وتكلفت أنا تمويل الكتيبة من أسلحة آلية وكلاشنيكوف، اشتريتها من عناصر أمنية تتاجر في السلاح. أما باقي التسليح حصلنا عليه مما اغتنمناه من قوات الأسد، ومنذاك قررت إبعاد أسرتي عن منطقة الحرب، فسافرت إلى الأردن، ولكن ضُيِّق علينا هناك، فقررت السفر إلى السعودية، لكنها رفضت دخولي إلى أراضيها، فتوجهت إلى مصر وساعدني قيادي إخواني في توفير المسكن الملائم، ومن ذلك الحين أذهب إلى سورية للجهاد ثم أعود للاطمئنان على أسرتي مجدداً.

• هل ترى أن علماء الأمة أدوا واجبهم تجاه سورية؟

- لم يقوموا بدورهم، فعلى الرغم من أن شيوخاً مثل محمد حسان وأبوإسحاق الحويني ومحمد العريفي، يتمتعون بشعبية كبيرة في سورية، فإنهم لم يفتوا صراحة بقتال الطاغية بشار، ولو فعلوا لاختلفت الأمور.

•  وهل تواصلت مع جماعات إسلامية في مصر؟

- نعم مع الكثير من قياداتها خاصة القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، الذي أسس حركة «أنصار» لنصرة الشعب السوري، كان يجمع من خلالها تبرعات مالية لدعم الجيش الحر، حيث قدم لنا 120 ألف جنيه، بالإضافة إلى تبرعات استطعت تحصيلها من بعض الداعمين في دول الخليج العربي. اشترينا بها أسلحة للإعداد لعملية تحرير حلب، التي بدأناها غرة رمضان الماضي، واستطعنا من خلالها تحرير العديد من المناطق.

•  في زياراتك المتكررة إلى مصر، هل تكتفي بالبحث عن الدعم المالي؟

ـ توقفت منذ فترة عن جمع التبرعات، وأقوم حالياً بتسهيل مهمة من يريد السفر للجهاد في سورية، ويتم ذلك عبر تركيا من خلال منطقة (غازي عنتاب - كلز) المقابلة لمنطقة (إعزار) بالريف السوري الحلبي، ونستقبل في سورية مجاهدين من دول عدة مثل مصر وأفغانستان وباكستان والشيشان وكوسوفا والصين، وهناك ألوية وكتائب لقادة مصريين في سورية، والحديث عن أن جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية هي التي تحمل السلاح وحدها ضد بشار كذب.

•  كيف تُقيِّم الدور العربي والإسلامي في نصرة الثورة السورية؟

- دول الخليج كلها لم تقدم شيئاً للثورة السورية لا مالاً ولا عتاداً، رغم ما تقوم به من محاولات خداع لشعوبها أنها تساعد المعارضة السورية، حتى الحكومة المصرية ذات الصبغة الإسلامية كنا ننتظر منها الكثير، خاصة أن الرئيس محمد مرسي أكد غير مرة أنه لن يسمح باستمرار نزيف الدم السوري، لكنه خذلنا حينما استقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالأحضان والقبلات، وهو يعلم أنه قاتل للشعب السوري، إلا أننا ندرك أن موقف الرئيس مرسي لا يعبر عن جموع الشعب المصري الكاره لإيران.

•  برأيك لماذا خذلتكم دول العالم العربي والإسلامي؟

- لأنهم يخشون من الحكم الإسلامي القادم في سورية، على الرغم من أن الثورة السورية لم تبدأ إسلامية إلا أن ممارسات بشار الأسد هي التي جعلت الثورة تتحول إلى إسلامية، فالجيش الحر يطبق الحدود الشرعية الآن في المناطق المحررة، كما أنه أسس جماعات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحويل المحاكم المدنية إلى شرعية، بالإضافة إلى انتخاب هيئة شرعية من كبار علماء سورية لتولي إدارة البلاد شرعياً، لذلك يتعامل المجاهدون الآن مع سورية باعتبارها عاصمة للخلافة.

•  لكن هناك تقارير حقوقية تؤكد قيام عناصر من الجيش الحر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟

- بالطبع ليست حقيقية، فالجيش الحر منضبط شرعياً وأخلاقياً، إلا أننا لاحظنا في الأونة الأخيرة قيام بعد الكتائب المنضمة حديثاً للجيش الحر بارتكاب بعض الأخطاء، لذا قررنا إنشاء جبهة تحرير سورية الإسلامية، التي تهدف إلى محاسبة المخطئ من عناصر الجيش الحر.

•  كيف ترى المعارضة السورية غير المسلحة؟

- تقصد ثوار الفنادق! هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، كما أنهم ليس لهم أي وجود في الشارع، فالذي يريد الحرية لسورية عليه أن ينضم معنا إلى ساحة القتال.

•  كيف ترى حكومة المعارض غسان هيتو الذي كلفه «الائتلاف» بهذه المهمة أخيراً؟

- استمرار لإهدار الوقت، كما أنها جاءت بمباركة أميركية.

•  ماذا بعد بشار الأسد؟

الخلافة الإسلامية، وتكون سورية عاصمتها.